ارتكبت الطائرات الحربية والمروحية التابعة لـ قوات "نظام الأسد"، ليل الجمعة - السبت، مجزرة في بلدة محمبل غرب إدلب، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى مِن المدنيين.
وقال مراسل تلفزيون سوريا، إن طائرات "النظام" المروحية ألقت براميل متفجرة ليلاً على أحياء سكنية في بلدة محمبل غرب إدلب، ما أدّى إلى مقتل عشرة مدنيين (جلّهم أطفال ونساء) إضافةً لـ جرح مدنيين آخرين.
وجاء ذلك، بعد غارات شنّتها طائرات "النظام" الحربية، في وقتٍ سابق مِن عصر أمس الجمعة، على بلدة محمبل أيضاً، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أطفال وجرح مدنيين آخرين، نقلوا إلى نقاط طبية في المنطقة.
وذكر الدفاع المدني على صفحته في "فيس بوك"، أن فرق الإنقاذ التابعة له تمكّنت مِن انتشال جثامين الضحايا مِن تحت الأنقاض، كما أسعفت المدنيين ونقلتهم إلى نقاط طبيّة، وتفقّدت جميع الأماكن المُستهدفة بقصفٍ "النظام".
ونتيجة القصف الشديد على بلدة محمبل، شهدت البلدة حركة نزوح كبيرة لـ مئات العائلات التي خرجت مِن منازلها هرباً مِن القصف، إلّا أن طائرات "النظام" استهدفت بغاراتها أيضاً، سيارات المدنيين أثناء خروجهم، حسب ناشطين.
كذلك، قتلت امرأة وأصيب مدني آخر، صباح اليوم، بقصفٍ مدفعي لـ قوات "نظام الأسد" على مزارع مدينة خان شيخون جنوب إدلب، فيما سبق وقتل أربعة مدنيين، يوم الخميس الفائت،بقصفٍ جوي لـ"النظام" على مدينة كفرنبل المجاورة.
وخلال اليومين الفائتين، تعرّضت مدن وبلدات وقرى(خان شيخون، كفرنبل، معرة حرمة، كفر سجنة، حيش، حاس) لـ عشرات الغارات بالصواريخ والبراميل المتفجرة، أسفرت عن وقوع أضرار مادية كبيرة، عقب نشوب حرائق في منازل المدنيين ومحالّهم استمر إخمادها ساعات عدّة.
وكان (الائتلاف الوطني لـ قوى الثورة والمعارضة السورية) طالب المجتمع الدولي في بيان صحفي، أمس، بتحمل مسؤولياته ووضع آلية لحماية المدنيين في إدلب من "نظام الأسد" وروسيا، وإنقاذهم مِن الحملة الهمجية المستمرة منذ أكثر مِن 20 أسبوعاً على التوالي.
يأتي ذلك، في ظل حملة عسكرية شرسة تشنّها قوات النظام - بدعم روسي - منذ أواخر شهر نيسان الفائت، على محافظة إدلب وريفي حماة الشمالي والغربي وريف اللاذقية الشمالي، أدّت إلى وقوع مئات الضحايا مِن المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، فضلاً عن دمارٍ واسع طال الأحياء السكنيّة والبنى التحتية والمنشآت الخدمية.