ملخص:
- اجتماع بين قيادتي "الجبهة الشامية" و"القوة المشتركة" لتهدئة الخلافات شمالي حلب.
- اللقاء عُقد في منزل حسن الدغيم بريف حلب.
- "الجبهة الشامية" تتجه نحو سياسة "صفر مشاكل".
عقدت قيادتا "الجبهة الشامية" و"القوة المشتركة" التابعتان للجيش الوطني السوري اجتماعاً لتقريب وجهات النظر وإنهاء الخلافات بين الطرفين، بعد أيام من نشوب اشتباكات بينهما في مناطق متفرقة شمالي حلب.
وأفاد مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا بأن الاجتماع عُقد في منزل مدير التوجيه المعنوي في الجيش الوطني السوري، حسن الدغيم، بريف حلب.
وذكر المصدر أن الاجتماع ضم قائد الجبهة الشامية، عزام غريب (أبو العز سراقب)، إضافة إلى قائدي فرقة "الحمزة"، سيف بولاد (أبو بكر)، وفرقة "السلطان سليمان شاه"، محمد الجاسم (أبو عمشة)، وكلاهما تشكلان "القوة المشتركة".
ووفق وصف المصدر، فإن الهدف من اللقاء هو "التعاون والتنسيق وتقليل الاحتكاكات الفصائلية وتقوية التنظيم العسكري للثورة".
سياسة "صفر مشاكل"
وأشار المصدر إلى أن هناك توجهاً من "الجبهة الشامية" إلى اتباع سياسة "صفر مشاكل" مع مختلف الأطراف، بما فيها الحكومة السورية المؤقتة والجانب التركي.
وأضاف أن هناك وساطة يجري العمل عليها للوصول إلى حلول تنهي الخلاف بين "الجبهة الشامية" والحكومة السورية المؤقتة، برعاية عدة أشخاص، منهم وزير الدفاع السابق في الحكومة المؤقتة، سليم إدريس.
وقبل أيام، أشار مصدر من الجيش الوطني السوري لموقع تلفزيون سوريا إلى أن "الجبهة الشامية" تعقد اجتماعات داخلية للنظر في أسباب فشل سياساتها الأخيرة، في حين تبدي أطراف داخل الفصيل تفاؤلها بتصحيح المسار والعمل بواقعية في المرحلة القادمة، مع مراعاة التغيرات التي طرأت في منطقة شمال غربي سوريا بشكل عام، بمعزل عن "أمجاد الماضي".
وتوقع المصدر أن تتخذ "الجبهة الشامية" قرارات جديدة خلال الأيام المقبلة تتعلق بهيكلة قواتها العسكرية، بعد اكتشاف ترهل ضمنها في المواجهات الأخيرة، خاصة أن "القوة المشتركة" تبذل جهوداً لاستقطاب بعض المجموعات في "الجبهة الشامية" لمحاولة إضعافها والتغلغل في مناطق نفوذها.
وخلال أيلول الماضي، أعلنت "الجبهة الشامية" تجميد التعاون مع حكومة عبد الرحمن مصطفى (رئيس الحكومة المؤقتة) إلى حين "تشكيل حكومة رشيدة ترقى إلى شرف تمثيل الشعب السوري الحر وثورته العظيمة"، كما طالبت الائتلاف السوري بعقد اجتماع طارئ لحجب الثقة عن حكومة عبد الرحمن مصطفى بالسرعة القصوى، وإحالته إلى القضاء لينال "جزاءه العادل" أصولاً.
ومنذ منتصف شهر أيلول الماضي، قررت "الجبهة الشامية" الانخراط في اختبار جديد يشمل عدم السماح بحلّ "لواء صقور الشمال" في الجيش الوطني بقرار من وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة، إذ انضم اللواء، الذي يقوده حسن حاج علي (حسن خيرية)، إلى "الجبهة الشامية"، والتي رحّبت بهذه الخطوة وسارعت إلى تعزيز مواقعها العسكرية وتسيير الأرتال تحسباً لأي تصعيد.
وسرعان ما تطورت الأحداث بعد ذلك، إذ تم طي صفحة "لواء صقور الشمال" بعد مهاجمة "القوة المشتركة" لمقاره في حور كلس وريف عفرين شمالي حلب والسيطرة عليها، وقد انتهت المواجهات بإعلان "صقور الشمال" حلّ نفسه وخروجه من "الجبهة الشامية".