فارق لاجئ سوري في لبنان الحياة بعد إسعافه إلى أحد المستشفيات، نتيجة تعرضه للضرب المبرح وإطلاق النار من قبل مسلحين مجهولين في قضاء بعلبك بلبنان.
وقالت "الوكالة الوطنية للإعلام" أمس الجمعة إن "السوري (ع. ش. ح- 51 سنة) تعرض للضرب المبرح وإطلاق النار على يد مجهولين في خراج بلدة بوداي- قضاء بعلبك، ونقل إلى مستشفى دار الأمل الجامعي في بعلبك للمعالجة، وما لبث أن فارق الحياة".
وأشارت الوكالة إلى أن القوى الأمنية اللبنانية فتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادثة وملاحقة مرتكبي الجريمة.
اللاجئ السوري في لبنان بين الرصاص والإعادة القسرية
وفي شهر أيلول الماضي، تعرض 3 لاجئين سوريين في إحدى مناطق قضاء الهرمل بلبنان لإصابات خطيرة من جراء إطلاق نار عليهم من قبل مسلحَين مجهولين، بدافع السرقة.
يتزامن ارتكاب الجرائم الأخيرة، التي وقعت جميعها في مناطق (بعلبك- الهرمل) الموالية لميليشيا "حزب الله" اللبناني في البقاع، مع بدء السلطات اللبنانية تنفيذ خطتها لإعادة السوريين إلى مناطق سيطرة النظام السوري. حيث أعلن وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين أول أمس الخميس، بأن 6 آلاف لاجئ سوري في لبنان سيعودون إلى بلادهم يوم الأربعاء المقبل ضمن ثلاث قوافل.
وكشف وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، هيكتور حجار، عن وجود ما وصفه بـ "اتفاق سياسي يضمن لبنان بموجبه (عودة آمنة للنازحين السوريين) إلى بلادهم"، مشيراً إلى أن رئيس الأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، "يتابع الحوار والمفاوضات والتنسيق" مع النظام السوري.
يجري ذلك وسط تحذيرات أطلقتها تقارير لمنظمات أممية وحقوقية من تعرّض غالبية اللاجئين السوريين العائدين إلى مناطق سيطرة النظام إما للاعتقال والتغييب أو الابتزاز والتضييق وانتهاكات عديدة أخرى.