وجّه "تنظيم الدولة" (داعش) ضربة موجعة لقوات النظام السوري في البادية قرب مدينة تدمر شرقي حمص، حيث أجبرهم على ترك سيارات محمّلة بالأسلحة والذخائر والهروب.
ونقل موقع "نورث برس" عن مصدر عسكري في قوات النظام قوله، إن التنظيم استولى، أمس الأحد، على سيارات محمّلة بالأسلحة والذخائر ومواد لوجستيةً، بعد أن نصب كميناً لهم قرب مدينة تدمر.
وأضاف المصدر، أن اشتباكات جرت بين التنظيم وعناصر قوات النظام، انتهت بفرارهم تاركين خلفهم الأسلحة، ليقوم التنظيم بنقلها نحو عمق البادية.
وأضاف أن سيارات الأسلحة والعناصر كانوا متجهين من مقر عسكري لـ"الفرقة 26" في مدينة تدمر إلى مطار "التيفور" العسكري في ريف حمص.
هجمات داعش لا تتوقف في البادية
وتشن خلايا "داعش" المنتشرة في مناطق من البادية السورية، هجمات بشكل متكرر على عناصر قوات النظام السوري، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوفهم.
وفي 12 حزيران الجاري، قُتل وأصيب العشرات من عناصر قوات النظام السوري في كمين نفذه "تنظيم الدولة" في ريف حمص الشرقي، خلال حملة تمشيط في البادية كان يجريها جيش النظام السوري.
ونعت صفحات موالية عشرات القتلى من قوات النظام، قُتلوا في كمائن واشتباكات مع خلايا "تنظيم الدولة" في البادية السورية، بينهم ضباط كبار، عُرِف منهم كل من اللواء عبد الرحمن حورية، والعقيد ماجد يوسف موسى، والملازم حيدر أحمد رزق، والضابط علي يوسف خضور.
حملات تمشيط متتالية
وسبق كمين "تنظيم الدولة" إطلاق جيش النظام، بدعم من المقاتلات الروسية، حملة عسكرية ضخمة ضد خلاياه بالبادية السورية، بهدف تمشيط المنطقة الممتدة من ريف حمص الشرقي وحتى الحدود السورية العراقية في ريف دير الزور.
وانطلقت الحملة من 8 محاور أساسية من منطقة الرصافة بمحافظة الرقة، وأثريا بريف حماة، والشيخ هلال بريف حلب، واشتركت فيها تشكيلات عسكرية من "الفرقة 25" و"الفرقة الرابعة" و"الحرس الجمهوري".
ودعمت تلك التشكيلات مجموعة من المدرعات والدبابات والعربات العسكرية، إضافة إلى حماية جوية مكثفة من السلاح الجوي التابع للنظام وروسيا، وبمشاركة حوامات "بي 52" الملقبة بـ"حوامة التمساح"، وفق الوكالة.
وقبل هذه الحملة بأيام، أطلق جيش النظام السوري حملة مشابهة، إلا أنها أُوقفت بعد أسبوع واحد رغم عدم تحقيق أهدافها، وذلك بسبب الخسائر الكبيرة التي منيت بها قوات النظام على يد خلايا "داعش"، فضلاً عن إرهاق العناصر المشاركين وتهرّبهم، خشية الاصطدام مع عناصر التنظيم.