ملخص:
- مشاجرة في دمشق تتحول إلى جريمة قتل راح ضحيتها رجل ستيني نتيجة لخلافات شخصية ومادية.
- استخدام الأسلحة البيضاء وإطلاق الرصاص كان سبباً في تفاقم الحادثة وإصابة الضحية بجروح قاتلة.
- ارتفاع معدلات الجريمة في دمشق يُعزى للفلتان الأمني وانتشار الأسلحة والمخدرات.
- ضعف القضاء وفساد المحاكم يُسهمان في شعور المجرمين بالحصانة وزيادة الجرائم.
- غياب الرقابة على انتشار السلاح بين المدنيين يُعتبر عاملاً رئيسياً في تسهيل ارتكاب الجرائم.
قُتل رجل في العقد السادس من العمر، نتيجة لمشاجرة في دمشق بدأت بمشادات كلامية وتطورت إلى استخدام الأسلحة البيضاء وإطلاق الرصاص.
وبدأت الحادثة حين اندلعت مشاجرة بين الضحية (محمد. م) ورجل آخر (كمال. ح) ونجله (محمد) في منطقة الحميدية بدمشق، حيث حدثت ملاسنة كلامية بين الطرفين بسبب خلافات شخصية ومادية.
وعلى إثر المشاجرة، أقدم الرجل الستيني على ضرب (كمال) بسلاح أبيض (شنتيانة) في رقبته، ليرد نجله بإشهار مسدس من عيار 7.5 ملم وإطلاق ثلاث رصاصات عليه قبل أن يلوذ بالفرار.
وجرى إسعاف (محمد) إلى مشفى دمشق وهو في وضع صحي حرج، لكنه فارق الحياة متأثراً بجراحه التي أُصيب بها في مناطق متفرقة من جسده، وفقاً لما ذكرت "وزارة الداخلية" في حكومة النظام السوري.
ارتفاع معدل الجرائم في دمشق
شهدت دمشق ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الجريمة خلال الفترة الماضية، مما أثار قلقاً واسعاً بين السكان، ويُعزى هذا التصاعد في الجرائم بشكل رئيسي إلى الفلتان الأمني وانتشار الأسلحة والمخدرات بشكل غير مسبوق.
ويُلاحظ أن الأحياء والشوارع التي كانت يوماً ما "آمنة" ولم تشهد أي عمليات عسكرية، أصبحت اليوم مسرحاً لعمليات السطو وتجارة المخدرات، وهو ما يشير إلى تدهور الوضع الأمني.
كما يُشير السكان إلى أن فساد القضاء والمحاكم أسهم بشكل كبير في تفاقم المشكلة، حيث يُنظر إلى النظام القضائي على أنه غير فعال ومتهم بالتواطؤ مع بعض الجهات النافذة، مما يعيق محاسبة الجناة ويُشعر المجرمين بنوع من الحصانة، ما يخلق بيئة خصبة للجريمة، حيث يشعر الجناة بالأمان نظراً لضعف فرص محاكمتهم أو معاقبتهم.
علاوة على ذلك، يُلاحظ غياب الرغبة الحقيقية لدى حكومة النظام في ضبط الفلتان الأمني، مما يُعقّد جهود مكافحة الجريمة، كما أن الانتشار الواسع للسلاح بين المدنيين من دون رقابة كافية يُعتبر أحد العوامل الرئيسية التي تسهل ارتكاب الجرائم.