شهدت منطقة رأس العين التي تسيطر عليها فصائل الجيش الوطني السوري شمال غربي الحسكة، اقتتالاً بين فصيلين أدّى إلى وقوع ضحايا مدنيين بينهم طفلة.
وقالت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا إن اشتباكات عنيفة اندلعت، مساء أمس الجمعة، بين مجموعتين إحداهما تابعة لـ"فرقة السلطان مراد" تحت اسم "عشيرة الماولي" يقودها "أبو حمصي" والثانية تابعة لـ"فرقة الحمزة" يقودها "حمزة الشاكر"، وسط تعدّد روايات أسباب النزاع بين الطرفين.
وأضافت المصادر، أن الاشتباكات اندلعت بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وانتقلت لـ معظم أرجاء المدينة وأن القصف بقذائف "هاون" و"RPG" بين الفصيلين جرى ضمن تجمّعات سكنيّة، كما طال مؤسسات مدنيّة عديدة بينها مديرية النفوس ومركز التعليم الشعبي والمجلس المحلي.
والسبب الرئيسي للنزاع بين المجموعتين - حسب المصادر - هو خلاف على أراضٍ زراعية في منطقة “"كورنيش رأس العين" تعود ملكيتها لـ شخص مِن الطائفة المسيحية يدعى "سيروب"، بينما أشار ناشطون إلى أن النزاع يعود لـ خلاف قديم لا علاقة له بالأراضي.
وذكر ناشطون أن الاشتباكات أودت بحياة ثلاثة مدنيين بينهم طفلة نتيجة القصف المتبادل بين مجموعتي الفصيلين، في حين قال آخرون إن فتاة فقط قضت إثر سقوط قذيفة "هاون" على منزلها، كما أصيب مدنيون آخرون بجروح.
اقرأ أيضاً.. بعد اقتتال.. صلح بين فصيلين في الشمال السوري (فيديو)
وتشهد - باستمرار - المناطق التي سيطر عليها الجيشان التركي والوطني السوري ضمن عمليات "نبع السلام" و"درع الفرات" و"غصن الزيتون"، توترات وخلافات واشتباكات بين الفصائل، أدّت - في معظمها - إلى وقوع ضحايا مدنيين، فضلاً عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الفصائل المقتتلة.