قتل وجرح أكثر مِن 15 مدنياً، بغارات شنتها طائرات حربية تابعة لـ "التحالف الدولي" على قريتين في ريف الحسكة، ترافقت مع قصفٍ مدفعي لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وقال ناشطون لـ موقع تلفزيون سوريا إن ثمانية مدنيين قتلوا وجرح آخرون، أمس الإثنين، بغارات لـ طائرات "التحالف" على قرية "الجزاع" جنوب شرق الحسكة، كما قتل ثلاثة مدنيين بقصفٍ مدفعي لـ"قسد" على قرية "السايح" القريبة.
وأضاف الناشطون، أن قريتي "الجزاع والسايح" شهدتا حركة نزوح كبيرة للأهالي، جرّاء القصف الجوي والمدفعي "الكثيف" الذي تشهده المنطقة الخاضعة لـ سيطرة تنظيم "الدولة".
وقضى عشرة مدنيين مِن عائلة واحدة، السبت الفائت، بغارات شنتها طائرات حربية يرجّح أنها تابعة لـ "التحالف الدولي"، استهدف قرية "هداج" جنوب شرق الحسكة، كما ارتكب "التحالف" في وقت سابق، مجزرة في منطقة "تل الشاير" بالريف الجنوبي، راح ضحيتها ثمانية مدنيين مِن عائلة واحدة.
ويأتي ذلك، عقب بدء "قسد"، أمس الإثنين، عملية عسكرية لـ السيطرة على آخر مواقع تنظيم "الدولة" في ريف الحسكة والقريبة مِن الحدود مع العراق، وذلك بدعم مِن "التحالف الدولي" وتنسيق مع القوات العراقية.
وسبق أن أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مطلع شهر أيار الفائت، بدء المرحلة الثانية والأخيرة مِن حملتها العسكرية "عاصفة الجزيرة" ضد تنظيم "الدولة" فيما تبقّى له مِن مناطق شرق نهر الفرات.
يشار إلى أن تنظيم "الدولة" يتمركز في مساحات ضيقة ومحاصرة بمنطقة حوض الفرات، بدءاً مِن أطراف بلدة هجين شرق دير الزور، وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية قرب البوكمال، إضافة لـ المنطقة الحدودية المحاصرة أيضاً جنوب شرق الحسكة وشرق دير الزور، وذلك عقب خسارته لأبرز معاقله هناك لصالح قوات النظام و"قسد" من الجانب السوري، ولصالح القوات العراقية و"الحشد الشعبي" من الجانب العراقي.