البث المباشر
كشفت نقابة الصيادلة في دمشق، يوم الخميس، عن آلية جديدة لبيع حليب الأطفال ضمن الصيدليات المركزية التابعة لها، لمنع بيعها في السوق السوداء بأسعار أعلى.
وقال رئيس فرع نقابة الصيادلة في دمشق حسن ديروان لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام إن "هناك نقصا شديدا في بعض أصناف الحليب وأن الكميات التي يتم استيرادها حتى الآن قليلة ويتم توزيعها على الصيدليات بشكل حصص وبالتالي هناك صعوبة في تأمين علبة الحليب".
وأشار إلى أن هذه الأصناف مهددة بالانقطاع بشكل كامل في حال لم يتم ترميم النقص من الشركات التي تستورده.
وأكد أن الصيدلية المركزية التابعة للنقابة تبيع علب الحليب على دفتر العائلة بمعدل كل ثلاثة أو أربعة أيام حيث يتم فتح العلبة حتى لا يتم بيعها في السوق السوداء.
وجود أكثر من صنف لحليب الأطفال في سوريا
وأوضح ديروان أن هناك أكثر من صنف من حليب الأطفال يتم بيعه وفقاً للآلية، حيث لا توجد مشكلة في تغير الأصناف ما دام أنه يتم إعطاء الحليب المناسب لعمر الطفل وأن أي نوع موجود هو مناسب ويخضع للشروط والمواصفات المطلوبة نفسها، وخصوصاً أن بعض الأهالي لديهم خوف من تغير نوع الحليب.
وأشار إلى أن هناك ثلاثة أصناف جديدة دخلت إلى السوق ويمكنها أن تحل جزءا من مشكلة النقص، على الرغم من أن سعر العلبة الواحدة منها يترواح ما بين 30 إلى 35 ألف ليرة.
نقص الحليب الطبي في سوريا
وتابع أن هناك مشكلة في أصناف الحليب العلاجية وهو حليب طبي غير أنواع الحليب الأخرى التي تعطى للطفل، حيث تقدم هذه الأصناف للأطفال الذين يعانون من حالات الإسهال الإقياء.
وأكد ديروان أنه حالياً يتم التواصل مع الشركات التي تستورد مثل هذه الأنواع من الحليب، مشيراً إلى أن توافرها يحتاج إلى فترة قصيرة إلى حد ما باعتبار أنه حالياً في صدد استيراد هذه الأنواع من الحليب وبالتالي توافرها في السوق.
وحول النقص في الدواء في سوريا قال رئيس فرع نقابة الصيادلة في دمشق حسن ديروان إن وضع الدواء حالياً ممتاز وأن هناك توافراً لكل الأصناف ولا يوجد نقص إلا في أصناف قليلة جداً لا تتجاوز نسبتها خمسة في المئة من الأدوية التي كانت مقطوعة سابقاً منها الدواء الذي يدخل في علاج الصرع والمشكلات العصبية باعتبار أن المركب الخاص به مقطوع تقريباً في كل الشركات.
رفع سعر حليب الأطفال في سوريا
في كانون الثاني الماضي رفعت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" في حكومة النظام أسعار حليب الأطفال بمختلف أنواعه، وحددت سعر حليب نان (1 - 2) 400 غرام للمستهلك بـ 18800 ليرة ، وحليب كيكوز (1 - 2) 400 غرام بسعر 15300 ليرة للمستهلك.
وسبق قرار التجارة الداخلية إعلان وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فراس أبيض رفع الدعم عن جميع أنواع حليب الأطفال لعدم توفر خطة قادرة على ضبط التهريب والبيع في السوق السوداء، إذ اعتبر أن الكميات الكبيرة التي تم استيرادها تفوق حاجة لبنان و"على الأرجح كنا نشتري الحليب لبلدين"، في إشارة منه إلى تهريب المادة إلى سوريا.
يشار إلى أن الصيدليات في مناطق سيطرة النظام السوري تشهد انقطاعاً وفقداناً في بعض أصناف حليب الأطفال بسبب عمليات الاحتكار من قبل بعض التجار والتلاعب بأسعارها، ما يشكل عائقاً للكثير من الأهالي لاسيما أصحاب الدخل المحدود، إذ تبلغ كلفة عبوات حليب الأطفال على مدار الشهر ما يوازي راتباً كاملاً لموظف حكومي.
