البث المباشر
أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فراس أبيض، أمس الثلاثاء، رفع الدعم عن جميع أنواع حليب الأطفال، لعدم توفر خطة قادرة على ضبط التهريب والبيع في السوق السوداء.
وقال الأبيض في لقاء مع صحفيين، "إنّ السبب الرئيسي الذي دفع وزارة الصحة العامة إلى اتخاذ قرار رفع الدعم عن حليب الأطفال، يتصل بضرورة تأمين الحليب للأطفال وليس للتجار، الذين يستغلون الدعم ويعمدون إلى تهريبه".
"كنا نشتريه لبلدين"
وأضاف أن "الوزارة لاحظت أن الكميات الكبيرة من الحليب المدعوم، التي يتم استيرادها، تفوق حاجة البلد وعلى الأرجح كنا نشتري الحليب لبلدين (في إشارة إلى تهريب تلك المادة إلى سوريا)، وتختفي من السوق بعد وقت قليل من وصولها!".
وتابع: "لكل ما سبق تم اتخاذ القرار بوقف دعم الحليب، وقد تبلغنا من شركات مستوردة استعدادها لتأمينه بكميات كبيرة بعد رفع الدعم".
أزمة حليب الأطفال في لبنان
كانت الشركات المستوردة في لبنان، قد توفقت قبل نحو 3 أسابيع عن تسليم الأدوية وحليب الأطفال للصيدليات، بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار الذي تخطى وقتها حاجز الـ 47 ألف ليرة للدولار.
وباتت أسعار الحليب كلها في لبنان خارج دائرة دعم المصرف المركزي، لتُحتَسب وفق سعر صرف الدولار المتقلب، والذي شهد ارتفاعاً لافتاً خلال الأيام الماضية.
ومنذ 2019، يعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، مع انهيار عملته (الليرة) وشح في الأدوية والوقود وسلع أساسية أخرى، بجانب تراجع حاد في القدرة الشرائية.
120 معبراً غير نظامي بين لبنان وسوريا
ويبلغ طول الحدود اللبنانية مع سوريا نحو 340 كم، تضم 5 معابر رسمية بين البلدين، في حين تشير التقديرات الرسمية إلى وجود أكثر من 120 معبراً غير نظامي تحصل خلالها عمليات تهريب واسعة.
وتهيمن ميليشيا "حزب الله"، على المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا ويتنقل مسلحوها عبرها بحرية للقتال إلى جانب قوات النظام السوري.
