أعلن حسن صوفان الرئيس السابق لحركة أحرار الشام مساء اليوم، قبوله تفويض الجناح العسكري لقيادة الحركة.
وقال صوفان على قناته الرسمية على تلغرام، إن المحاولات العديدة للصلح التي تخللها العديد من التنازلات حرصاً على لم شمل الحركة قد باءت بالفشل، على حد قوله.
وأضاف أن حالة الشلل والفشل التي عاشتها الحركة خلال الفترة الأخيرة يجب أن تنتهي، وأن تأخذ الحركة دورها على كل الأصعدة خصوصاً على الصعيد العسكري، في ظل وجود استحقاقات مهمة وحاسمة تمس المنطقة المحررة.
وأوضح صوفان أنه لهذا الأسباب فإنه يجد لزاماً عليه قبول تفويض الجناح العسكري قيادة الحركة مؤقتا وتسيير شؤونها في هذه المرحلة لتثبيت وجودها وإعادة لم شملها وترتيب صفوف شبابها وتشكيل مجلس قيادة للحركة خلال الفترة القادمة يشمل الأطراف المؤثرة من جميع المناطق؟
ويأتي إعلان صوفان بعد ساعات من إعلان قائد حركة "أحرار الشام"، جابر علي باشا اليوم، قبوله لمبادرة حملة "ارمِ معهم بسهم" التي أطلقتها أطراف وقيادات في الحركة وفي الجبهة الوطنية للتحرير، لتشكيل لجنة شرعية تحكم بين طرفي النزاع.
وأُطلقت حملة "ارمِ معهم بسهم" في صباح اليوم الأحد، بهدف القبول بتشكيل لجنة حكم شرعية يرتضيها طرفا النزاع الداخلي في حركة "أحرار الشام"، ويحتكمان لها سعياً لحل النزاع القائم منذ أقل من شهر.
وبدأ الخلاف في صفوف الحركة عندما أعلن مسؤول العمليات العسكرية في "حركة أحرار الشام" التابعة للجبهة الوطنية للتحرير، تمرده على قيادة الحركة، وذلك على خلفية اتخاذ قائد الحركة قرارات عزل وتعيين طالت موالين للمسؤول العسكري.
وتصاعد الخلاف حينما طالب الجناح العسكري في الـ 20 من الشهر الماضي، عبر بيان، بتعيين "حسن صوفان" قائداً عاماً لـ حركة "أحرار الشام"، في انقلاب واضح على قيادة الحركة الحالية المتمثلة بـ"جابر علي باشا".
يذكر أن "حسن صوفان" عُيّن قائداً لـ حركة أحرار الشام، عام 2017، بعد خروجهِ أواخر العام 2016 مِن سجن صيدنايا - الذي أمضى فيه 12 عاماً تقريباً - بصفقة تبادل أسرى مع قوات نظام "الأسد"، قبل أن يتم إقالته، في آب 2018، وتُعيّن "جابر علي باشا" خلفاً له.