انتهى اجتماع عشائري جرى في منطقة جرابلس بريف حلب، بإشكال وحرق الخيمة، وذلك بسبب وجود صورة "رمضان قديروف" رئيس الشيشان.
وأعلن عن الاجتماع العشائري الذي تم عقده في قرية الغندور بريف جرابلس، المدعو خلف المضحي أحد مشايخ قبيلة البوشعبان حيث قدم من إدلب.
ودعا إلى الاجتماع وجهاء في المنطقة وشيوخ عشائر، بهدف تكريم بعض الشخصيات في الجيش الوطني السوري.
وتفاجأ الحضور بوجود صورة رمضان قديروف رئيس دولة الشيشان التابعة لروسيا، مكتوب عليها مناشدات له من أجل إطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام السوري.
وقالت مصادر إن شخص يدعى "دحام أبو عبد العزيز" أحضر معه الصورة عند قدومه من إدلب، وخلال الجلسة قام "خلف المضحي" بالتحريض على بعض الأطراف لتدخل الجلسة في مشادات كلامية انتهت بقيام أشخاص بتمزيق الصورة وحرق الخيمة التي كانت تعقد الجلسة فيها.
جهات محلية تدين
وعقب الحادثة قال "مجلس العشائر والقبائل" في شمال حلب، إن "دحام أبو عبد العزيز" لا ينتمي لمجلس العشائر.
وأكد وجهاء القرية التي عقد فيها الاجتماع أنهم يبحثون عن الفاعل، معتبرين أن قديروف شريك بوتين في الإجرام ضد السوريين وقاتلت قواته ضدهم وشاركت بتهجيرهم.
وأضافوا: "مناشدة مجرم تتنافى مع مبادئ الثورة بعد كل التضحيات التي قدمها الشعب السوري".
من هو رمضان قديروف؟
ويعتبر الزعيم الشيشاني رمضان قديروف أحد أبرز الوجوه التي عُرِفت في منطقة الشرق الأوسط، وسبق أن كثف زياراته لها، وخلال فترة من الفترات صعد نشاطه في سوريا، إذ عمل بدأب على إعادة المحتجزين الروس لدى تنظيم الدولة في مناطق سيطرتهم، كما أصبح له دور في ليبيا أيضاً.
وسبق أن قال مراقبون إن قديروف يعمل على ترسيخ صورته على أنه مبعوث الرئيس الروسي إلى العالم العربي وجسر العلاقات بين موسكو والدول الإسلامية.
ورمضان قديروف هو نجل الرئيس المغتال أحمد قديروف وقد رشحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئاسة الشيشان عام 2007 ووافق برلمان الشيشان بالإجماع على الترشيح.
وكان قبل ذلك يتولى منصب رئيس وزراء الشيشان منذ مارس/آذار عام 2006.