نفت قوات "الصناديد" التابعة لقبيلة شمّر العربية في محافظة الحسكة، مشاركتها في العمليات العسكرية التي تقودها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، منذ ثلاثة أيام، ضد مجلس دير الزور العسكري.
وتنتشر قوات "الصناديد" بشكل رئيسي في مناطق نفوذ قبيلة شمّر (تل حميس، تل علو، جزعة) شمال شرقي الحسكة، ويقدّر عددهم بنحو 3 آلاف مقاتل، معظمهم من عشائر شمّر، إلى جانب مقاتلين من عشائر عربية أُخرى.
اقرأ أيضاً.. استنفار في الحسكة و"مجلس دير الزور العسكري" يدعو العشائر لقتال "قسد"
وأمس الإثنين، تداول ناشطون مقاطع فيديو تُظهر أرتالا عسكرية قيل إنها لـ"قوات الصناديد" التابعة لقبيلة شمّر، وذلك في أثناء توجّهها من ريف الحسكة إلى دير الزور.
وقال قيادي من "الصناديد" - فضّل عدم الكشف عن اسمه - لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ "القوات التي ظهرت في مقاطع الفيديو المتداولة تتبع لـ(قوات حماة الجزيرة) التي يقودها رافع الحرّان، وهي إحدى تشكيلات (قسد) ضمن قوات الدفاع الذاتي".
وأضاف القيادي أنّ "قوات الصناديد تنأى بنفسها عن المشاركة في معارك خارج مناطق سيطرتها في عموم محافظة الحسكة، وذلك لاعتبارات عشائرية وسياسية".
"الصناديد" ترفض دعوى أميركية للمشاركة في دير الزور
وبحسب المصدر، فإنّ الشيخ مانع حميدي دهام الجربا - شيخ قبيلة شمّر - رفض سابقاً دعوى أميركية للمشاركة في عمليات عسكرية متوقّعة في مناطق البوكمال والميادين بريف دير الزور.
وقال "الجربا" إنّه "ضمن التعزيزات العسكرية التي أرسلتها قسد قبل نحو شهر إلى دير الزور رُفعت أعلام قوات الصناديد فوق مدرّعات عسكرية لا تتبع للقوات، التي لم يكن لها وجود أصلاً ضمن تلك التعزيزات".
توتر بين "الصناديد" و"أبو خولة"
وتوتّرت العلاقة بين "أبو خولة" وقادة قوات "الصناديد"، بسبب بروز خلافات عدة بين الطرفين وصراع حول من يحظى بـ"نفوذ أكبر" ضمن "قسد"، إلى جانب الدعم والاهتمام من قبل القوات الأميركية والتحالف الدولي.
وتزامناً مع شنّ "قسد" عملية عسكرية ضد "مجلس دير الزور العسكري"، نشرت مجموعات "واتساب" مقرّبة من "استخبارات قسد"، تسجيلات صوتية قيل إنّها لـ"أبو خولة" يتهم فيها قادة "الصناديد" بسرقة رواتب مقاتليه وأنّ "شيخ قبيلة شمّر لا يمثل المكوّن العربي، وأنّ قواته لا تسيطر على أكثر من قريتين في منطقة القامشلي".
وكانت "قسد" قد اعتقلت في حملة أمنيّة، قبل أيام، أحمد الخبيل (أبو خولة) وشقيقه أدهم، إضافةً إلى عدد من قادة "مجلس دير الزور العسكري"، كما حاصرت مقار المجلس في الحسكة ودير الزور.