icon
التغطية الحية

"صليب نازي" وموعد بالقتل.. رسالة تهديد تستهدف لاجئاً سورياً في ألمانيا

2024.06.14 | 09:06 دمشق

657567
رسالة تهديد تستهدف لاجئاً سورياً في ألمانيا (merkur)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تلقى شاب سوري لاجئ في ألمانيا رسالة عبر صندوق بريده، تحمل تهديداً بالقتل ورسماً لرمز النازية (الصليب المعقوف)، بالتزامن مع رسالة تهديد أخرى كُتبت على باب منزله في مدينة غرافلينغ بولاية بافاريا.

وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن الشاب السوري "عبد الله" (26 عاماً) الذي ينتظر حصوله على الجنسية الألمانية قريباً، تلقّى رسالة كراهية "يمينية" في صندوق بريده، ويحتفظ بصورتها عبر هاتفه الجوّال. وبينما يعيش عبد الله حالة من الصدمة؛ تجري الشرطة تحقيقاتها للوصول إلى مصدر التهديد، ويعرض زملاؤه مكافأة مالية لمن يملك معلومات بهذا الشأن.

يعمل الشاب السوري مساعداً في عيادة طبيب للأطفال، بحسب المصادر التي أشارت إلى أنه بالوقت نفسه الذي تلقى فيه رسالة التهديد عبر البريد، أقدم شخص ما على رسم علامة الصليب المعقوف على جرس باب الشقة التي يسكنها عبد الله مع ابن عمه في غرافلينغ.

رسائل التهديد 

بدأت تفاصيل حادثة التهديد المزدوجة في وقت مبكّر من صباح يوم الثلاثاء الماضي، عندما عاد ابن عم عبد الله إلى المنزل من نوبته الليلية. وفي تلك الأثناء، كان عبد الله -مساعد الطبيب- في طريقه إلى العمل، حيث يخرج يومياً قبل الساعة السابعة صباحاً بقليل.

يقول عبد الله: "فتح ابن عمي صندوق البريد، كما يفعل دائماً". لكن في ذلك اليوم كان هناك شيء مختلف؛ إذ وجد ابن عمه ظرفاً فارغاً بين الفواتير والإعلانات وبقية الرسائل.

978978
عبد الله مع الطبيب

"فتح ابن عمي الرسالة بداخل شقتنا المشتركة"، يقول عبد الله ثم يضيف: "اتصل بي على الفور، وصدمت من محتوى الرسالة التي أرسل إلي صورتها". كُتب على ورقة الرسالة: "تاريخ وفاتك 01/07/ 2024" بشكل مزخرف وبأحرف مطبوعة بدقة، ورُسم فوق العبارة صليب معقوف أسود اللون. الشيء نفسه تكرر على جرس باب الشقة بحسب صورة أخرى أرسلها قريب عبد الله.

يتابع عبد الله -بحزن: "الشيء الوحيد المفقود في الرسالة هو التوقيت (الساعة والدقائق)". يقول ذلك وهو يجلس على كرسي في غرفة الاستراحة بالعيادة، يستعرض صورة التهديد بالقتل على هاتفه الجوال.

يضيف عبد الله: "أنا لم أكن خائفاً في الواقع، ولكنني الآن أشعر بالقلق. أنا متأكد من أنه كان هجوماً مستهدفاً... لم أعد أجرؤ على الخروج بعد الآن".