icon
التغطية الحية

صحيفة تركية تكشف كواليس القمة الثلاثية في أنقرة

2018.04.07 | 16:04 دمشق

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيريه الروسي فلادمير بوتن والإيراني حسن روحاني في أنقرة، 4 نيسان (رويترز)
صحيفة حرييت التركية - ترجمة وتحرير موقع تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

كشف تقرير لصحيفة "حرييت" التركية كواليس القمة الثلاثة التي جمعت كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيريه الروسي فلادمير بوتن والإيراني حسن روحاني في أنقرة الأربعاء الماضي.

ويقول التقرير الذي ترجمه موقع تلفزيون سوريا، إن الرئيس الإيراني حسن روحاني أدلى بملاحظات تتعلق بهذه العملية، مما دفع بالمسؤولين الأتراك إلى توضيح ماهية العملية التي جرت وأهدافها النهائية. علاوة على ذلك، أكّد المسؤولون الأتراك أن الجيش السوري الحُر هو الذي يسيطر على تلك المناطق.

وتنقل الصحيفة عن مصادر خاصة في الخارجية التركية، تفاصيل ما جرى خلف الكواليس في هذه القمة الثلاثية التي استضافتها أنقرة. فعلى الرغم من تفهم إيران للجهود الأمنية التركية، إلا أنها تحفظت على الكثير من العمليات التي قام بها الجيش التركي خاصة فيما يتعلق بملفّ مكافحة الإرهاب. بحسب التقرير.

 وأفادت المصادر أن إيران طلبت من تركيا إيجاد أرضية مشتركة مع نظام بشار الأسد للتنسيق معه بهدف إضفاء الشرعية على النظام. لكن المسؤولين الأتراك رفضوا ذلك وأخبروا الطرف الإيراني بأنهم سيعملون على التنسيق والتعاون على الأرض مع الأطراف المشاركة في محادثات أستانة.

 

"وحدات حماية الشعب" غابت عن المحادثات

وأشار المصدر إلى أن النقاشات التي دارت بين كل من تركيا وروسيا وإيران لم تتناول الحديث عن "وحدات حماية الشعب"، ولم يتم ذكرها كمنظمة إرهابية في البيان الذي أعقب الاجتماع الثلاثي. بالإضافة إلى ذلك، كشف المصدر أن روسيا لم تصل بعد إلى مرحلة تصنيف "وحدات حماية الشعب" كمنظمة إرهابية، غير أنّ تركيا وروسيا متفقتين تماما حولها سواء على الأرض أو من خلال العملية السياسية.

وذكر المصدر ذاته أن ما يدل على اتفاق أنقرة وموسكو حول مسألة وحدات حماية الشعب الكردية، هو فتح روسيا للمجال الجوي حتى تشنّ القوات التركية هجمات ضدهم. فضلا عن ذلك، يعدّ عدم وجود ممثل لوحدات حماية الشعب في محادثات سوتشي، دليلا آخر على اتفاق أنقرة وموسكو.

 

يجب ألّا تصبح تل رفعت بمثابة ملجأ جديد

وبحسب الصحيفة، شددت تركيا على أنّها لا تريد أن تصبح منطقة تل رفعت، القريبة من الحدود التركية، مصدرا "للتهديدات والإرهاب". كما أكدت تركيا لكل من روسيا وإيران أنها قلقة من تحوّل المنطقة لملجأ جديد لعناصر "حزب الاتحاد الديمقراطي".

من جهة أخرى، احتل موضوع إجلاء السكان من منطقة الغوطة الشرقية حيّزا مهما في النقاشات التي دارت في القمة الثلاثية، خاصة وأن تركيا تلعب دورا مهما في مسألة التنسيق مع قوات المعارضة السورية بهدف إجلاء السكان من الغوطة الشرقية.

وأضاف المصدر أن تركيا تملك قنوات اتصال مع الأطراف والفصائل الموجودة على الأرض من أجل التنسيق لعملية إجلاء منظمة. و أشار المصدر إلى أن التنسيق يتم مع الفصائل التي لديها ممثلين في محادثات أستانة، وأن تركيا لا تفضّل نقل السكان إلى شمال حلب (مناطق درع الفرات)، إذ يتم نقل المرضى والمصابين من الغوطة الشرقية وإيوائهم في إدلب.

و توصّل الأطراف خلال القمة الثلاثية، إلى أن أول خطوة للظفر بحلّ سياسي في سوريا تتمثل في تفعيل دور "اللجنة" التي ستُعدّ "الدستور الجديد" لسوريا. ومن المنتظر أن يقدم النظام قائمة بالأسماء التي ستشارك ضمن لجنة إعداد الدستور. ومن جانبها، طلبت أنقرة من روسيا وإيران الضغط على النظام للإسراع في هذا الملف.

 

محادثات منبج تنتظر وزير الخارجية الجديد

وأفاد المصدر أن تركيا تنتظر استلام وزير الخارجية الأمريكي الجديد لمهامه، حتى تقدم له الخطة والتوجهات التركية فيما يتعلق بموضوع انسحاب وحدات حماية الشعب من منطقة منبج. ومن المتوقع أن يستلم وزير الخارجية الأمريكي مهامه في شهر أيار المقبل، ما سيؤدي إلى تعليق المحادثات المتعلقة بمنبج إلى ذلك الحين.

علاوة على ذلك، كشف المصدر عن المحادثات التي ستجمع المسؤولين الأتراك بالقائمين على مهام الخارجية الأمريكية من أجل التباحث في مسألة المواطنين الأمريكيين المعتقلين في تركيا بتهمة ارتباطاتهم بجماعة "غولن" فضلا عن العديد من المواضيع الأخرى التي سيتم طرحها على طاولة النقاش.