icon
التغطية الحية

صحيفة تركية تكشف تفاصيل حادثة مقتل لاجئ سوري وإصابة آخر في إزمير

2023.08.10 | 14:28 دمشق

حسين دهمش - محمد ياسر آلاتي
حسين دهمش - محمد ياسر آلاتي
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

الملخص

  • مقتل اللاجئ السوري ياسر محمد آلاتي (27 عاماً) وإصابة حسين دهمش (20 عاماً) على يد المواطن التركي محمد شريف جيليك، مطلع شهر أب الجاري، في إزمير غربي تركيا.
  • الجاني مسح التسجيلات التي توثق الحادثة.
  • الجاني ادّعى أنّ العاملين السوريين (آلاتي ودهمش) شتموه باللغة العربية وهدّدوه.

كشفت وسائل إعلام تركية عن تفاصيل جديدة حول حادثة مقتل اللاجئ السوري محمد ياسر آلاتي (27 عاماً) وإصابة حسين دهمش (20 عاماً) على يد المواطن التركي محمد شريف جيليك، مطلع شهر أب الجاري، في ولاية إزمير غربي تركيا.

وأوضح موقع "evrensel" أن الجاني محمد شريف جيليك حذف التسجيلات المصوّرة من الكاميرات الموجودة في مكان الحادث، بعد مهاجمة الشابين السوريين وتسبّبه في مقتل أحدهما.

وتبيّن أن محمد شريف جيليك، الذي تربطه علاقة قرابة مع صاحب مكان العمل الذي وقعت فيه الحادثة بكونه شقيق زوجته، حذف جميع التسجيلات التي توثق الحادثة، ثم ركب دراجته النارية وذهب إلى بيت أخته.

وأشار الموقع إلى أنّ أخت الجاني اتصلت بالشرطة، التي ألقت القبض عليه وعرضته على محكمة الصلح الجزائية قبل أن تودعه في السجن.

"هجوم مخطط له"

تعزز شهادات العاملين في المكان نفسه من أن الجاني نفّذ الجريمة عن سابق الإصرار والترصد، حيث قالوا في إفادتهم للشرطة: إنّ الجاني حدّد السكاكين قبل وقوع الجريمة ومسح اللقطات بعدها، ما يعزز احتمالية أن القتل نُفذ بشكل مخطط له، مشيرين إلى أن "جيليك" طلب في الشهور السابقة إقالة العاملين السوريين.

"شهود العيان نفوا إفادة الجاني"

في أول إفادة له، ادّعى محمد شريف جيليك أن العاملين السوريين (آلاتي ودهمش) شتموه باللغة العربية وهددوه بالسكين، إلا أن ابن صاحب العمل البالغ من العمر (13 عاماً)، والعاملين الموجودين في المكان نفوا هذه الادعاءات.

وصرّح صاحب العمل إسماعيل أوزون، قائلاً: "في إفادته الأولية، قال شريف إن ياسر وحسين هاجماه بالسب والشتم وحاولا طعنه بسكين، لكن ابني هو الشاهد في هذه القضية، وقال إن ياسر وحسين لم يكونا بحوزتهما سكيناً ولم تخرج أي شتائم منهما".

وأوضح "أوزون" أنه لم يكن هناك مشاجرة سابقة بين الضحيتين والجاني، بل إن جيليك طلب منهما مرافقته بحجة أنه سيخبرهما بشيء، وعند وصولهما إلى موقع الجريمة أقدم على طعنهما معاً.

"لماذا تساعدونهم.. دعوهم!"

وأفاد مسعود أك كويون - أحد العاملين في المكان نفسه - قائلاً: "كان يوم عمل عادياً. في الصباح خرجنا لتوزيع المنتجات ثم عدنا إلى المتجر، لم يكن هناك أي مشكلة. كنت جالساً على المكتب عندما نادى شريف (تعالا إلى هنا)، وذهب ياسر وحسين إلى جانبه، عندها بدأ في الطعن من دون نطق أي كلمة".

وتابع: "سمعنا صوت ضجيج خارجاً من مكان وجودهم، وتوجهنا إلى مكان الضجيج، عندها أنقض إبراهيم على شريف للإمساك به، بينما هرب ياسر وحسين إلى الخارج بسرعة، وسقط ياسر على الأرض متأثراً بجراحه، طلبنا الإسعاف وحاولنا تقديم الإسعافات الأولية إليهما".

وقال "أك كويون" إنّ "محمد شريف جليك غيّر ملابسه وحذف سجلات الكاميرا، ومن ثم ركب دراجته النارية، وقال لهم عبارات مثل لماذا تتدخلون، اتركوه، قبل أن يلوذ بالفرار وتأتي سيارة الإسعاف وفرق الشرطة إلى المكان".

"لم يكن غضباً لحظياً"

وأوضح "أك كويون" أن "آلاتي ودهمش لم يبديا أي تصرف غير محترم تجاه شريف، ولم يكن هناك مشكلة كبيرة بينهم، ولو علمنا بذلك لما سمحنا بأن يعملوا معاً، لو لم يتدخل إبراهيم ربما كان طعنهم 50 طعنة، اللقطات التي مسحها من الكاميرات تغطي تماماً مكان الحادثة".

وتابع: "عندما استعاد حسين وعيه، سأل: لماذا طعنه شريف؟، أجبناه أن شريف طلب في وقت سابق أن نطرده إلا أننا لم نقبل بذلك، ومن ثم طعنه، لم تكن فعلته غضباً لحظياً، كان يظهر عليه الهدوء، حتى أنه سن السكاكين في الصباح".

"أخي اكتشف أن شريف سرق منه 6 آلاف ليرة"

ويروي شقيق ياسر آلاتي تفاصيل العلاقة بينه وبين الجاني: "كانت علاقة أخي بصاحب العمل جيدة، ربما شعر شريف بقليل من الحسد من قبيل أن أخي أجنبي بينما الجاني لديه صلة قرابة مع صاحب العمل، وربما كان محتقناً بسبب ذلك"، مشيراً إلى أن ياسر اكتشف قبل مدة بأن الجاني جيليك سرق مبلغ 6 آلاف ليرة تركية منه.