icon
التغطية الحية

بعد مشاركتهما الغداء.. تركي يقتل شاباً سورياً ويطعن آخر في إزمير

2023.08.03 | 19:07 دمشق

1
الشابان محمد ياسر آلاتي وحسين دهمش
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A
  • مواطن تركي يقتل شاباً سورياً ويصيب آخر بجروح خطيرة في ولاية إزمير غربي تركيا.
  • أقدم الجاني على طعن الشابين السوريان عدة طعنات في أنحاء متفرقة من جسديهما.
  • الجاني هدد كل ما أراد إيقافه وإنقاذ الشابين، ومن ثم هرب إلى خارج المستودع بعد تنفيذ الجريمة.
  • ألقت الشرطة القبض على الجاني بعد أن هرب من مكان الحادثة، واختبئ عند أقاربه.

قتل شاب سوري وأصيب آخر، يوم الأربعاء، طعناً بالسكين على يد مواطن تركي في ولاية أزمير غربي تركيا.

وفي التفاصيل، أقدم شاب تركي يدعى محمد جيليك (35 عاماً) على قتل الشاب السوري محمد ياسر آلاتي (26 عاماً)، وإصابة آخر يدعى حسين دهمش (18 عاماً) بجروح خطيرة، وذلك عبر طعنهما في مكان عملهم.

وحصلت الواقعة في معمل تعبئة دجاج، بحسب حسين آلاتي – الشقيق الأصغر لمحمد – الذي قال: "يعمل أخي في مستودع متخصص بتنظيف الدجاج النيئ منذ خمس سنوات، وفي يوم الحادثة، كان أخي وشاب سوري آخر يتناولون طعام الغداء برفقة الجاني داخل مكان العمل، وكان الوضع طبيعياً جداً ولا توجد أي مشاكل".

ويتابع "آلاتي" المنحدر من مدينة حلب: "بعد انتهائهم من تناول وجبة الغداء، عاد أخي والشاب السوري الآخر إلى عملهما، بعد دقائق قليلة، طلب الجاني من أخي والشاب الآخر القدوم إلى غرفة صغيرة جداً موجودة في آخر المستودع الذي يعملون به".

"منع عنهما المساعدة"

وبحسب "آلاتي" ظن الشابان أن الجاني استدعاهما من أجل مساعدته في بعض الأعمال، إلا أنهما فوجئا بوجود سكينتين يحملهما في كلتا يديه، وبدأ بطعنهما معاً في مساحة صغيرة جداً لمنعهم من الهروب أو النجاة: "الشاب حسين تعرض إلى طعنتين في رقبته، وعندما حاول الهروب طعنه الجاني في خاصرته، إلا أنه استطاع الهروب إلى خارج الغرفة".

وأردف: "أخي تلقى طعنة في رقبته، ومن ثم طعنه في صدره، وبعدها في خاصرته، وعندما حاول الهروب طعنه في ساقه لمنعه من الهروب، عندها هرع أحد العاملين في المستودع لمساعدة أخي محمد، إلا أن الجاني هدد بطعنه أيضاً، لذا خرج إلى خارج المستودع لمساعدة حسين الذي كان قد استقل سيارة أجرة وذهب فيها إلى المستشفى".

وأوضح "آلاتي" أن أخاه محمد ياسر يعاني من مشاكل صحية في الرئة، حيث أجرى عمليتين في الرئة الشهر الماضي، وهو ما أثر بشكل كبير على حياته بعد تلقيه الطعنة في صدره، ومنع عنه التنفس بشكل صحيح: "هرب بعد ذلك من المستودع، وخرج مسافة 10 أمتار من بوابة المستودع، إلا أن أصابته في الصدر أوقعته أرضاً، وكان لا يستطيع التقاط أنفاسه".

وأضاف: "لحق المحاسب بأخي إلى خارج المستودع، ووجده ملقى على الأرض وهو يحاول التقاط أنفاسه، لذا سارع بطلب الإسعاف التي أتت إلى مكان الحادثة لنقله إلى المستشفى، إلا أنها فشلت في الحفاظ على حياته، وتوفي جراء إصاباته الموزعة في أنحاء جسده".

"الجاني متزوج من فتاة سورية"

وأشار "آلاتي" إلى أن الجاني لم يوجه لهم أي كلمة أثناء طعنهما، وهدد كل من أراد إيقافه وإنقاذ الشابان، ومن ثم هرب إلى خارج المستودع بعد تنفيذ الجريمة، موضحاً بأن صاحب العمل لديه قرابة من الجاني: "صاحب العمل متزوج من أخت الجاني، بينما الجاني متزوج من فتاة سورية".

وحول دوافع الجريمة، يشتبه "آلاتي" بأن يكون الجاني يحمل مشاعر تتعلق "بالغيرة من أخيه"، خصوصاً أنه يمتلك علاقة طيبة جداً مع صاحب العمل، ومقرب منه أكثر من الجاني على الرغم من صلة القرابة، إلا أن استهداف الشابين السوريين الوحيدين في مكان العمل يجعل الاحتمالات مفتوحة.

وأكد "آلاتي" في حديثه إلى موقع تلفزيون سوريا بأن الشرطة ألقت القبض على الجاني بعد أن هرب واختبئ عند أقاربه الذين أقنعوه بتسليم نفسه، إلّا أن الأخيرة لم تتواصل مع عائلة ياسر حتى الآن على الرغم من تقديمهم شكوى لدى المدعي العام حيث أخذ أقوالهم في المشفى عند تسلمهم جثة أخيهم.