icon
التغطية الحية

صحة إدلب تطلق حملة "أنقذوا الأرواح" وتطلب دعماً عاجلاً للمستشفيات

2024.06.03 | 14:25 دمشق

99
أطباء في أحد مشافي الشمال السوري - (سامز)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أطلقت مديرية صحة إدلب شمال غربي سوريا، حملة "أنقذوا الأرواح" على خلفية توقف الدعم عن العديد من المستشفيات في شمال غربي سوريا، مطالبة باستئناف الدعم لضمان تقديم الخدمات الطبية للمدنيين.

وأشارت المديرية في بيان لها إلى "تزايد المخاوف من الكارثة الإنسانية الكبيرة التي ستحل بمنطقة شمال غربي سوريا من جراء التخفيض المستمر في التمويل الدولي للقطاع الصحي، حيث انخفضت كل المنح الدولية الممولة للقطاع الصحي في المنطقة بنسب تراوحت بين 30 - 60 بالمئة، وذلك في ظل ارتفاع متزايد بنسبة السكان وتزايد الضغط على المرافق الصحية في المنطقة".

وقالت إن "انقطاع الدعم عن المشافي وخاصة مشافي النسائية والأطفال وتوقف برنامج اللقاح ومراكز غسيل الكلية وبنوك الدم ومراكز التلاسيميا ومحارق النفايات الطبية ومراكز العلاج الفيزيائي ستكون له آثار صحية رهيبة على الأهالي في المنطقة من حيث الزيادة غير المسبوقة في معدل انتشار الأوبئة والأمراض، وارتفاع الوفيات خاصة بين الأطفال والنساء وكبار السن".

توقف الدعم عن عشرات المستشفيات

جاء في البيان أن "عدد المنشآت الصحية التي سيتوقف عنها الدعم حتى نهاية شهر حزيران الحالي يبلغ 112 منشأة تخدم نحو 1.5 مليون نسمة، ومع حلول نهاية العام سيرتفع هذا الرقم الى 136 منشأة من بينها 42 مركزاً يقدم خدمات الصحة الإنجابية".

وتخدّم هذه المنشآت 5 ملايين شخص يعيشون في هذه المنطقة منهم 3.5 ملايين نازح، 2 مليون منهم يعيشون ضمن مخيمات قرب الشريط الحدودي مع تركيا، ممن أُجبروا على مغادرة بلداتهم وقراهم فراراً بأرواحهم وأرواح أبنائهم من بطش قوات النظام.

وفي محافظة إدلب بلغ عدد المشافي التي سيتوقف عنها الدعم وتعمل بشكل تطوعي حتى نهاية شهر حزيران الجاري 14 مشفى من بينها 8 مشافٍ نسائية وأطفال، إضافة لـ 22 مراكز رعاية صحية أولية (سيرتفع هذا العدد إلى 95 مركز بنهاية العام)، و6 مراكز علاج فيزيائي تخدم 1700 مستفيد.

ويضاف لذلك 4 مراكز تلاسيميا تخدم 700 مريض، ويتوقع أن يزيد خروج هذه المنشآت عن الخدمة الضغط على المنشآت الأخرى التي ما تزال مدعومة، وبالتالي عجزها عن تخديم ذلك العدد المتزايد من المرضى.

وكذلك فإن توقف برنامج اللقاح الروتيني سيحرم مئات آلاف الأطفال في المنطقة من اللقاحات الضرورية المنقذة للحياة، ولا سيما لقاحات شلل الأطفال والسحايا والسل والحصبة ولقاح التهاب الكبد الوبائي وغيرها من اللقاحات الحيوية.

وستتوقف مراكز التطعيم بلقاح كوفيد ما يهدد بعودة انتشار تلك الأمراض في المنطقة وامتدادها إلى الدول المجاورة.

وطالبت مديرية صحة إدلب، المجتمع الدولي والمانحين الدوليين بضرورة تحمل مسؤولياتهم تجاه أكثر من 5 ملايين مدني يعيشون في المنطقة، والعمل لعدم حرمانهم من الخدمات الطبية المجانية المنقذة للحياة، في ظل مأساة إنسانية مستمرة منذ 13 عاماً، وغياب الإرادة الدولية الحقيقية لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية بحق المدنيين في منطقة شمال غربي سوريا.