البث المباشر
قال صائغ بوسني إنه يتمنى أن يعم السلام في سوريا، لأنه إذا عم السلام فيها فيمكن أن يتحقق أي شيء آخر، مؤكداً أن الشعب البوسني يرحب بقدوم السوريين إلى بلاده.
وأضاف الصائغ "مصطفى ليليتش"، الذي يعمل في السوق القديم بعاصمة البوسنة والهرسك "سراييفو" في لقاء مصور مع موقع "تلفزيون سوريا"، أن سوريا من البلاد الجميلة في الشرق ولديه عدد من الأصدقاء السوريين.
وتابع أنه ليس على اطلاع واسع بما يجري في سوريا ولكنه سمع عن الحرب الآثمة التي اندلعت فيها، قائلاً: "خلال السنوات العشر الماضية عاشت سوريا حرباً وظروفاً سيئة للغاية".
البوسنيون يرحبون بالسوريين
وحين سؤاله عن مدى ترحيبه بالسوريين في بلاده أكّد أنهم استقبلوا السوريين الذين جاؤوا إلى البوسنة، ولكن الظروف الصعبة للبلد الواقعة في شرق أوروبا، والتي انتهت من حرب طاحنة عام 1996 مع مئات الآلاف من القتلى والجرحى جعل البوسنة بلد عبور إلى دول أوروبا الغربية باعتبارها أفضل بالنسبة للاجئين.
وبخصوص المطبخ السوري، قال مصطفى جربت بعض الأكلات والطبخات السورية، ولكن كما هو حال بقية أنواع المطبخ الشرقي بالنسبة للبوسنيين كانت تلك الأطباق مليئة بالتوابل الحارة.
وختم حديثه أن أمنيته أن "تنعم سوريا بالسلام، لأنها عندما تنعم بالسلام يصبح بمقدورها أن تحقق أي شيء آخر أما إن بقيت بلا سلام، فسيبقى وضعها سيئاً".
حرب البوسنة والهرسك
الجدير بالذكر أن البوسنة والهرسك شهدت حرباً أهلية طاحنة من آذار عام 1992 حتى تشرين الثاني عام 1995، وكان هناك دول كثيرة دخلت كأطراف في هذه الحرب، ارتكب على إثرها مجازر مروعة بحق المسلمين على يد صربيا وكرواتيا في الوقت الذي لم يكن لدى حكومة البوسنة والهرسك بقيادة الرئيس علي عزت بيجوفيتش أي أسلحة متطورة مقارنة بتلك الدول، لتنتهي الحرب باتفاقية دايتون بين الأطراف المتحاربة عام 1995 التي رعتها الولايات المتحدة.
