توفي أمس الخميس الشيخ محمود أوسطا عثمان أوغلو المعروف باسم محمود أفندي" شيخ الطريقة النقشبندية في تركيا يوم أمس الخميس، عن عمر يناهز الـ 93 عاماً.
وبحسب ما ذكر الإعلام التركي فإن الشيخ "أفندي" توفي عن عمر يناهز 93 عاماً في المشفى حيث كان يتلقى العلاج من مرض الكلى.
ونشر الحساب الرسمي لمؤسسة العلوم والخدمات في مسجد إسماعيل آغا في تويتر بياناً جاء فيه: "ارتحل الشيخ محمود أفندي إلى دار الآخرة، تعازينا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم جمعاء"، مشيراً إلى أن جثمان الشيخ سيُدفن بعد مراسم الجنازة التي ستُقام في مسجد محمد الفاتح بعد صلاة ظهر يوم الجمعة.
Sevgili Şeyhimiz #MahmudEfendiHazretleri Hakk'a yürümüş, ahirete irtihal etmiştir. pic.twitter.com/30zs3XzEkU
— İsmailağa Camii (@ismailaga_cami) June 23, 2022
الائتلاف الوطني والمجلس الإسلامي ينعون محمود أفندي
ونعى "الائتلاف الوطني السوري" الشيخ محمود أفندي ببيان جاء فيه: "لقد كان الشيخ الراحل منارة في العلوم الشرعية والقرآن الكريم وعلوم العربية، وهو أحد زعماء النهضة الإسلامية وكبار العلماء في تركيا (..) وعرف عن الشيخ مواقفه المشرفة في الوقوف مع قضايا الأمة ومساندة ودعم الشعب السوري في ثورته ضد الطغاة".
بيان تعزية
— الائتلاف الوطني السوري (@SyrianCoalition) June 23, 2022
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
23 حزيران 2022
تعزية برحيل العلامة التركي الكبير الشيخ محمود أفنديhttps://t.co/We1ZPzwsH3#تركيا #MahmudEfendiHazretleri #سوريا pic.twitter.com/gTV3N2teQ4
كذلك نعى "المجلس الإسلامي السوري" الشيخ "أفندي" وقال في بيان: "كان الشيخ له دور كبير في حفظ الدين الإسلامي في المجتمع التركي، وناله بسبب ذلك أذى كثير فصبر وثبت ولم يتنازل عن الدعوة إلى الله ونشر العلم الشرعي".
#بيان #تعزية من #المجلس_الإسلامي_السوري بوفاة العلامة الكبير الشيخ محمود أفندي رحمه الله pic.twitter.com/vS0BCNEKTA
— المجلس الإسلامي (@syrian_ic) June 23, 2022
من هو محمود أفندي؟
ولد الشيخ محمود أفندي عام 1929 في محافظة طرابزون التركية لعائلة مسلمة، وتلقى علوم اللغة العربية والفارسية على يد الشيخ تسبيحي زاده.
عُين أفندي إماماً لمسجد إسماعيل آغا في إسطنبول عام 1954 وظل فيه حتى أحيل للتقاعد عام 1996، وكان يقوم بالتدريس والوعظ في المحافظة
وتعرض الشيخ للعديد من المضايقات، لا سيما مع انقلاب عام 1960 إذ حكمت عليه الإدارة العسكرية بذلك الوقت بالنفي إلى منطقة إسكيشهير، لكن القرار لم يطبق، وفي عام 1985 أحيل إلى محكمة أمن الدولة بحجة أن خطبه ودروسه تهدد مبدأ علمانية الدولة، لكن المحكمة قضت ببراءته.
وتعرض محمود أفندي لمحاولة اغتيال عام 2007 عبر إطلاق النار على سيارته في إسطنبول، لكنه لم يصب بأذى، وبعد ذلك تمت ملاحقته إلى المستشفى الذي يعالج فيه ليتعرض لمحاولة أخرى فاشلة بإطلاق الرصاص عليه.