icon
التغطية الحية

شملت هوية القتلى والتجار.. محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن تكشف تفاصيل جديدة

2024.05.19 | 12:30 دمشق

4
عناصر من الجيش الأردني على الحدود مع سوريا - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أثبتت مصادر محلية في محافظة السويداء جنوبي سوريا، أن أحد التجار المتورطين بتهريب المخدرات إلى الأردن، أُطلق سراحه قبل أيام قليلة من سجون النظام السوري، لقاء دفع رشوة قدرها عشرات آلاف الدولارات.

وكشفت شبكة "السويداء 24" المحلية، عن "تفاصيل مهمة" عن آخر محاولة تهريب مخدرات على الحدود السورية الأردنية، شملت هوية القتلى، والتجار المسؤولين عن الشحنة.

ونقلت الشبكة عن المحلل السياسي الأردني صلاح ملكاوي، أن الشخصين اللذين قتلا على الحدود السورية الأردنية في أثناء محاولتهما تهريب المخدرات، هما وراد ثليجان الرمثان المنحدر من قرية الشعاب في بادية السويداء، ووليد حمد العمر المنحدر من قرية أم شامة في المنطقة نفسها.

وذكر ملكاوي، أن شحنة المخدرات الأخيرة، كان المسؤولون عنها ثلاثة تجار هم، أحمد الشيخة المزاودة، وفواز الشويعر، وأبو عنتر القرعان الغياثي.

خرج من السجن برشوة واستأنف التهريب

ووفق المصدر، فإن أحمد الشيخة، يعدّ من تجار المخدرات والسلاح البارزين في السويداء منذ عام 2013، وقد أوقفته الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري في العاشر من نيسان الفائت، بتهمة جنائية، ثم أطلقت سراحه بعد أسبوعين فقط من توقيفه، ليعود ويستأنف عمله في تجارة المخدرات.

6

وأضافت الشبكة أن "الشيخة" الذي ينحدر من قرية القصر شمال شرقي السويداء، من مواليد 1995، جرى توقيفه من قبل النظام بهدف ابتزازه، إذ دفع أكثر من 80 ألف دولار أميركي، لجهات أمنية مختلفة، مقابل إطلاق سراحه.

وأضافت المصادر: "هذا التفصيل المهم الذي يتكرر في ملف التهريب، في القبض على تجار مخدرات بارزين من السلطات السورية، وإطلاق سراحهم بعد دفع المال، كما حصل مع مرعي الرمثان أواخر 2022، الذي عاد وقتل مع أفراد أسرته بغارة أردنية عام 2023، يؤكد استمرار تواطؤ دمشق في ملف التهريب، خلافاً لما تعلن عنه، ما يفتح تساؤلات كثيرة عن جدّيتها في اللجنة المشتركة مع دول الجوار لمكافحة التهريب".

الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مخدرات

ويوم الخميس الماضي، أعلن الجيش الأردني مقتل مهربين اثنين وإصابة آخرين، في عملية إحباط تهريب أسلحة ومواد مخدرة من سوريا إلى أراضي المملكة.

وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي في بيان: "إن المنطقة العسكرية الشرقية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات أحبطت الخميس، وضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية".

وأضافت: "أسفر الاشتباك عن مقتل اثنين من المهربين وإصابة آخرين، وتراجعهم إلى داخل العمق السوري، وضبط عدد من الأسلحة"، من دون أن يحدد هوية المهربين وعدد المصابين منهم.

وشدد البيان على أن "القوات المسلحة الأردنية تسخر جميع القدرات والإمكانات للضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني".