البث المباشر
ملخص:
- "قسد" تعتقل ثلاث نساء في مدينة الرقة بتهمة الهروب من مخيم "الهول" بالحسكة.
- النساء المعتقلات كن قد غادرن المخيم قبل عام بكفالة عشائرية.
- "قسد" تعتقل شابين للتجنيد في صفوفها و4 آخرين دون معرفة الأسباب.
شنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) حملة اعتقالات في مدينة الرقة شرقي سوريا، شملت ثلاث نساء غادرن مخيم "الهول" بالحسكة سابقاً بكفالة عشائرية.
وقالت شبكات إخبارية محلية، اليوم الإثنين، إن "قسد" اعتقلت كلاً من خديجة الأحمد، وخلود عثمان، وإسراء العلي بتهمة الهروب من مخيم الهول شرقي الحسكة، على الرغم من أنهن غادرن المخيم قبل نحو عام بموجب كفالة من شيوخ العشائر.
وأضافت أن "قسد" قررت إعادتهن إلى المخيم على الرغم من وجود أوراق رسمية تثبت خروجهن بكفالة، في حين تم اعتقالهن بناءً على اعتراف أحد المهربين بأسمائهن، والذي تم القبض عليه مؤخراً.
كذلك اعتقلت "قسد" أربعة أشخاص خلال مداهمة واسعة نفذتها في مخيم "يعرب" غربي الرقة، حيث ينحدر المعتقلون من دير الزور ومنطقة تدمر في حمص.
واعتقلت "قسد" شابين في أثناء مرورهما على حاجز الجسر الجديد في مدينة الرقة، بهدف سوقهما إلى معسكرات "التجنيد الإجباري" وفقاً للشبكات.
ولفتت الشبكات الإخبارية إلى أن عناصر "قسد" ساقوا الشبان إلى "الفرقة 17" من أجل ضمهم إلى معسكراتها.
استنفار لـ"قسد" في الرقة
وتأتي هذه الاعتقالات تزامناً مع هروب ثلاثة مساجين من تنظيم "الدولة" (داعش) بينهم قيادي سابق، خلال نقلهم من سجن إلى آخر في مدينة الرقة.
وجاء الهروب بعد مضي أيام قليلة على ظهور عبارات تشبه شعارات تنظيم "داعش" على بعض الجدران لأول مرة في مدينة الرقة، مما أثار المخاوف من عودة نشاطه.
وقام مجهولون نهاية الأسبوع الماضي بكتابة العبارات على جدران حديقة "البيضا" وسط مدينة الرقة، وحملت بعضها وعوداً بشن هجمات ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، فيما أكدت أخرى على "تحرير الأسرى" في إشارة إلى المحتجزين في سجون "قسد". من بين تلك العبارات: "لن ننسى أسرانا 2024" و"الدولة الإسلامية.. قادمون".
وفي أواخر عام 2017، سيطرت "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من الولايات المتحدة، بشكل كامل على مدينة الرقة، التي كانت تُعدّ أبرز معقل لتنظيم "داعش" في سوريا. وبعد السيطرة على المدينة بأشهر، شهدت عدة هجمات استهدفت "قسد"، مما دفع الأخيرة لتعزيز وتحصين حواجزها المتمركزة على أطراف المدينة وداخلها.
اعتقالات "قسد"
وتضع "قسد" لحملات الاعتقالات التي تشنها في مناطق سيطرتها سواء في الرقة أو دير الزور أو الحسكة تهماً كثيرة، أبرزها التبعية لـ"داعش" أو معارضة سياستها والتجنيد الإجباري الذي يستهدف اليافعين.
وسبق أن خرجت مظاهرات عدة ضدها، وخاصة بسبب الحملات التي تستهدف اليافعين، وطالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في أكثر من مناسبة "قسد" بالإفراج عن المحتجزين قسرياً في سجونها وتعويضهم وإيقاف انتهاكاتها بحق المدنيين.
