أهدت زعيمة حزب الخضر الكندي إليزابيث ماي، قطعة من الشوكولاتة أنتجتها عائلة سورية لاجئة في كندا، إلى الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته إلى أوتاوا يوم الجمعة.
وأشارت صحيفة "The Toronto Star" الكندية إلى أن هذه الهدية تعد علامة فارقة في قصة نجاح عائلة طارق الحداد، التي أبرزتها وسائل الإعلام الدولية وتحولت قصتها إلى فيلم روائي طويل.
وقال طارق الحداد عبر حسابه في تويتر: لا يصدق على الإطلاق! نحن فخورون وسعداء بأن نشهد هذه اللحظة التاريخية.
وشكر حداد زعيمة حزب الخضر ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على هذه اللفتة.
وأضاف حداد الذي وجد في أوتاوا لحضور زيارة الرئيس، أنه لم تكن لديه أي فكرة عن أن زعيمة الخضر ستهدي بايدن شوكولاتة من صنع عائلته. وبعد توقيعه على البروتوكول مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو طلب بايدن قطعة شكولاتة إضافية ليحملها معه.
دعوة طارق الحداد لحضور حفل العشاء المقام على شرف بايدن
يذكر أن الحداد تلقى دعوة رسمية من الحكومة الكندية لحضور حفل العشاء الرسمي المقام على شرف الرئيس الأميركي جو بايدن وعقيلته.
ونقلت الصحفية الكندية عن المتحدث باسم إليزابيث ماي قوله إن زعيمة حزب الخضر اشترت الشوكولاتة، الأسبوع الماضي، خصيصا للرئيس بايدن في أثناء زيارتها لأنتيغونيش بولاية نيو ساوث.
وتابع حداد وفقاً للصحيفة: أنه يأمل أن يفكر الرئيس والسيدة الأولى جيل بايدن في قصة عائلته كلاجئين وتأثير اللطف الذي يقدمه سكان نوفا سكوتيون والكنديون، "من خلال منحنا فرصة ثانية بعد أن أغلق العالم حدوده".
لجوء طارق الحداد وعائلته إلى كندا
في عام 2012، أُجبر حداد وعائلته على الفرار من منزلهم من دمشق، بعد أن تدمر مصنع الشوكولاتة الخاص بهم بقصف من قوات النظام.
ولثلاث سنوات، عاش الحداد وعائلته في مخيم للاجئين في لبنان، قبل أن يصلوا إلى كندا عام 2015 ويستقرون في مدينة أنتيغونيش.
وفي عام 2016 قررت عائلة الحداد إعادة بناء شركتهم، وأطلقوا عليها اسم "Peace by Chocolate" وكانت عبارة عن نوع واحد فقط من ألواح الشوكولاتة، المصنوعة في مطبخهم المنزلي، حيث كانوا يبيعونها في سوق المزارعين المحليين.
وبعد نحو سبع سنوات، باتوا ينتجون أكثر من 250 نوعاً من الشوكولاتة، والتي تجمع بين النكهات من سوريا والمكونات الكندية، مثل العنب البري من نوفا سكوتيان وكريم القيقب، بالإضافة إلى متجر في أنتيجونيش، فإنهم يديرون أيضًا متجراً في هاليفاكس.