قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن بلاده حريصة على التسوية في سوريا بما يتوافق مع القرارات الدولية ذات الصلة وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 2254.
جاء ذلك خلال استقبال شكري، الإثنين، لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، وذلك في إطار التنسيق المستمر مع البعثة الأممية من أجل الدفع بالحل السياسي قدماً في سوريا.
وأكد شكري على أهمية إحياء العملية السياسية في إطار حرص مصر على تسوية "الأزمة السورية" في أسرع وقت، وبما يتوافق مع القرارات الدولية ذات الصلة وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 2254، من أجل "الحفاظ على سلامة ووحدة الدولة السورية، وإنهاء كافة صور الإرهاب والتدخل الأجنبي بها، ووضع حد لمعاناة للشعب السوري الشقيق"، وفقاً لما أورده المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد في بيان على فيس بوك.
وأشار المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إلى أن شكري أحاط المبعوث الأممي بالدعم الذي قدمته مصر إلى سوريا لمواجهة تبعات الزلزال المدمر في شباط الماضي، مشدداً على ضرورة استمرار تقديم الدعم من جانب جميع الأطراف لمساعدة سوريا على الصمود أمام تلك التبعات.
وزير الخارجية المصري يصل دمشق في أول زيارة منذ 2011
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، قد التقى رئيس النظام السوري بشار الأسد بدمشق، في شباط الماضي، بهدف "التضامن في مواجهة تداعيات الزلزال المدمّر".
وهذه أول زيارة لوزير خارجية مصري إلى دمشق منذ تجميد الجامعة العربية عضوية سوريا في 2011، على خلفية قمع النظام السوري للتظاهرات السلمية المطالبة بالتغيير.
وخلال مؤتمر عقده وزير الخارجية المصري في دمشق بختام الزيارة، تجاهل شكري أسئلة الصحفيين حول التطبيع العربي مع النظام السوري وعودته لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية، وأصرّ على أن الهدف من الزيارة إنساني فقط.