icon
التغطية الحية

شكاوى الأهالي لم تلق آذاناً مصغية.. استمرار تلوث المياه في حلب رغم نفي "المؤسسة"

2024.11.13 | 15:00 دمشق

1
صورة أرشيفية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- يعاني سكان حلب من تلوث مياه الشرب، حيث أبلغوا عن تغير في الطعم واللون، مما أدى إلى إصابة العديد من الأطفال بالتهابات.
- تزايدت حالات الإصابة بالإسهال والتهاب الأمعاء، بينما تنفي "مؤسسة المياه" وجود تلوث، مؤكدة أن المياه سليمة ومعقمة.
- أرجع مدير المؤسسة تغير الطعم إلى التغيرات المناخية، مشيراً إلى جهود لمعالجة الظاهرة، وسط تكرار حوادث مشابهة في مناطق أخرى بسبب تدهور شبكات المياه.

تستمر مشكلة تلوث مياه الشرب في مدينة حلب، على الرغم من الشكاوى المتكررة التي قدمها الأهالي لـ"مؤسسة المياه" في حكومة النظام، التي تكتفي بنفي وجود أي تلوث.

ويؤكد أهالي حلب تدهور جودة المياه واختلاطها بملوثات تهدد صحتهم، حيث يبدو واضحاً تغير الطعم حتى بات يشبه "العفن".

وأبدى كثير من السكان تخوفهم من هذا التغيير، مؤكدين أن طعم المياه أصبح غير طبيعي، ويثير قلقهم بشأن تأثيره المحتمل على صحتهم وصحة أطفالهم.

كما أكد العديد من السكان تقديم شكاوى إلى "مؤسسة المياه" بخصوص الطعم الغريب وتغير اللون في بعض الأحياء، إلا أنه لم يتم الاستجابة لمطالبهم واستمر الضخ عبر الشبكة الرئيسية.

وعلق سكان مدينة حلب على منشور لـ"مؤسسة المياه" على "فيسبوك" تحدد فيه موعد الضخ، بالمطالبة بقطع المياه بسبب تلوثها، مشيرين إلى إصابة العديد من الأطفال بالتهابات وغيابهم عن المدارس بسبب ذلك.

في ذات السياق، كشفت مصادر طبية عن تزايد حالات الإصابة بالإسهال والتهاب الأمعاء في المشافي والعيادات خلال الفترة الأخيرة، بحسب ما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.

وأشار اختصاصي الأمراض الداخلية والصدرية، الدكتور هيثم قربي، إلى أن مدينة حلب تشهد هذه الفترة "هجمة إسهالات حادة، إذ يراجع مرضى العيادات وغرف الإسعاف بنسبة أعلى من الأشهر السابقة".

"الحكومة" تكتفي بنفي تلوث المياه في حلب

جدد مدير عام "مؤسسة المياه بحلب"، أحمد الناصر، نفيه للأنباء المتداولة حول تلوث مياه الشرب في المدينة، مؤكداً أن المياه التي يتم ضخها إلى الأحياء سليمة ومعقمة، ولا تشكل أي خطر صحي على السكان.

وزعم الناصر أن المؤسسة تجري عمليات تحليل يومية للعينات من محطات التعقيم والخزانات الرئيسية وشبكة المدينة لضمان سلامتها، مضيفاً أن التحاليل التي ترد من الأحياء المختلفة تثبت أن المياه سليمة وصالحة للاستخدام.

وفيما يتعلق بتغير الطعم الذي يشعر به السكان في عدة أحياء، اعتبر الناصر أن السبب يعود إلى التغيرات في مواصفات المياه الخامية في محطة ضخ البابيري، بحسب ما نقلت صحيفة "تشرين" الناطقة باسم النظام السوري.

وأوضح أن هذه التغيرات ناجمة عن التغيرات المناخية، مثل امتداد فصلي الصيف والربيع وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى قلة الأمطار هذا العام، مضيفاً أن "المؤسسة تبذل جهوداً كبيرة للتغلب على هذا الموضوع الذي لم يحدث سابقاً".

وأردف: "هناك تحسن ملحوظ في نوعية المياه، واختفى الطعم غير المرغوب فيه في معظم الأحياء، وبعض المواطنين قد يخلطون بين الطعم الناتج عن زيادة نسبة الكلور المستخدم في التعقيم والهاجس النفسي المرتبط بالإشاعات المتداولة".

وبحسب الناصر، فإن معالجة المياه تتم عبر عدة مراحل، بداية في محطات المعالجة في الخفسة، ثم في محطات التعقيم في حلب قبل ضخ المياه إلى الخزانات الرئيسية، مضيفاً أن "المؤسسة تواصل أعمالها بشكل يومي لمعالجة هذه الظاهرة الطارئة، التي لم تؤثر على الصحة العامة".

يُشار إلى أن مناطق سيطرة النظام تشهد بشكل متكرر حوادث مشابهة، إذ سبق أن سجلت مدينة تلكلخ غربي حمص 180 إصابة بالتهاب الكبد نتيجة جرثومة سببها مياه الشرب، ويعود ذلك إلى تدهور شبكات المياه الرئيسية وعدم إجراء صيانة لها منذ أكثر من 13 عاماً، إضافة إلى قرب شبكات المياه والصرف الصحي من بعضها وتضررها من جراء العمليات العسكرية، مما أدى إلى تلفها.