هدّدت (بثينة شعبان) المستشارة الإعلامية لـ رأس النظام في سوريا، أمس الجمعة، بإزالة نقطة المراقبة التاسعة التابعة للجيش التركي في مدينة مورك شمال حماة وغيرها مِن نقاط المراقبة، فيما حذّرت وزارة الدفاع التركيّة مِن أي هجوم يستهدف نقاطها.
وقالت "شعبان" في تصريح لـ قناة "الميادين" الموالية لـ"النظام" و"حزب الله" اللبناني، إن "النقطة التركية في مدينة مورك (مُحاصَرة)، وإن قوات الجيش ستتمكن من إزالة النقاط التركية وإزالة الإرهابيين"، حسب وصفها.
واعتبرت "شعبان" نقاط المراقبة التركية - المتفق عليها مع روسيا "حليفة النظام" - بأنها "نقاط احتلال لـ أجزاء مِن الأراضي السورية"، زاعمةً أن تركيا "لم تلتزم باتفاق أستانا وحوّلت نقاط المراقبة مواقع لـ تبادل الأسلحة مع (جبهة النصرة)، ومارست الجرائم بحق الشعب السوري".
ولم تشر "شعبان" في حديثها عمَن وصفته بـ"الاحتلال التركي"، إلى الاحتلال الروسي والإيراني لـ سوريا، فضلاً عن عشرات الميليشيات الطائفية - المدعومة مِن إيران - التي استقدمها "نظام الأسد" لـ مساندة قواته في قتل الشعب السوري.
وجاءت تصريحات "شعبان"، بعد تأكيد الرئاسة والخارجية التركيتين على أن تركيا لن تسحب نقطة المراقبة التاسعة في مورك، ولن تغيّر مكانها، وذلك رغم اقتراب قوات النظام مِن النقطة وحصارها، عقب تقدّمها الأخير في ريف حماة الشمالي.
مِن جانبه، قال وزير الدفاع التركي (خلوصي أكّار)، اليوم، إن بلاده "ستستخدم حقّها في الدفاع المشروع حتى النهاية، في حال أي هجومٍ ضد نقاط المراقبة أو الوجود التركي في إدلب"، وذلك خلال تفقّده وحدات عسكرية في ولاية إزمير غربي تركيا، حسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".
وفي وقتٍ سابق مِن صباح اليوم، زار وفد عسكري تركي رفيع المستوى، نقطة المراقبة التركية التي أنشئت مؤخّرا شمال مدينة خان شيخون، وذلك بعد يومين من إرسال تعزيزات عسكرية تركية لـ نقاط المراقبة في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها.
ويأتي ذلك في ظل تطورات عسكرية متسارعة شهدها ريفا إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، سيطرت خلالها قوات النظام على مدينة خان شيخون، ما دفع الفصائل العسكرية للانسحاب مِن مدن (مورك، وكفرزيتا، واللطامنة) وجميع المناطق المتبقيّة شمال حماة خشية الحصار، في حين بقيت نقطة المراقبة التركية في مورك بمكانها.