icon
التغطية الحية

شرطي لبناني يخطف قاصراً سورياً ويعذبه لإجباره على الاعتراف بتهم ملفقة

2023.02.16 | 16:30 دمشق

عناصر من الشرطة اللبنانية أمام مركز احتجاز في مجمع محكمة بعبدا - 21 من تشرين الثاني 2020 (AFP)
عناصر من الشرطة اللبنانية أمام مركز احتجاز في مجمع محكمة بعبدا - 21 من تشرين الثاني 2020 (AFP)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تعرض قاصر سوري يبلغ من العمر 15 عاماً للاختطاف والتعذيب بطريقة بشعة على يد شرطي لبناني، لإجباره على الاعتراف بجريمة سرقة لم يرتكبها تحت تهديد السلاح.

وقالت منصة "ميغافون" اللبنانية، المتخصصة في توثيق الانتهاكات، إن القاصر السوري غياث الباشا (15 عاماً) تعرض للضرب المبرح على يد أحد أفراد شرطة بلدية بزبينا في عكّار، ويُدعى دانيال شهدا، لمجرّد شكّ الأخير بأنّ القاصر أقدم على سرقة محفظة، قبل أن يتضح لاحقاً أن لا علاقة للباشا بالموضوع وقد تقدّم الباشا بشكوى أمام مفخر بلدة بينو.

وبحسب الإفادة التي تقدّم بها القاصر، فإنّ الشرطي اللبناني أقدم على خطفه من مكان عمله في أحد مقاهي البلدة، يوم الأحد، واقتاده إلى منطقة نائية حيث أقدم على ضربه، وهدّده بالقتل، كما أطلق النار بالقرب منه، قبل أن يصوره بالفيديو لتوثيق الاعتراف الذي انتُزع منه بالقوة.

بلدية بزبينا تحاول التغطية على الجريمة

وحاولت بلدية بزبينا التغطية على الشرطي المتهم ولجوئه إلى الممارسات الإجرامية، وقالت في بيان صادر عنها إنّ "الحادث شخصي" وليس خلال ممارسة مهامه كشرطيّ بلديّ، من دون أن تتّخذ أيّ إجراء للتحقيق معه ووقفه عن العمل، كما استكملت الظنّ بالباشا مشيرةً إلى أنّ له سوابق بالسرقة وهو الأمر الذي تنفيه عائلته.

1

وبينما تستمرّ التحقيقات في هذا الاعتداء، أكدت منصة "ميغافون" أن التجييش ضدّ السوريّين بدأ في بلدة بزبينا باعتبار أنّ اللاجئين باتوا يحصّلون حقوقهم على حساب المواطنين اللبنانيين، في مشهد عنصري متجدّد في لبنان.

تعذيب ممنهج للاجئين السوريين في لبنان

وهذه ليست المرة الأولى التي توجّه فيها اتهامات لأجهزة أمنية لبنانية باللجوء إلى التعذيب خلال التحقيقات. وفي آذار 2021 اتهمت منظمة العفو الدولية أجهزة أمنية لبنانية ومخابرات الجيش بارتكاب انتهاكات بحق لاجئين سوريين بعد اعتقالهم، بينها اللجوء إلى "أساليب التعذيب المروّعة" وحرمانهم من "المحاكمة العادلة".

وتضمّنت أساليب التعذيب ضرباً بالعصي المعدنية، والكابلات الكهربائية، والأنابيب البلاستيكية، وتعليق الموقوفين رأساً على عقب، وإرغامهم على اتخاذ أوضاع جسدية مُجهدة، بحسب منظمة العفو.