خالف عناصر من الشرطة التركية تنكّروا بزي سيّاح عرب، عدداً من سائقي "التكاسي" في مدينة إسطنبول، وذلك بسبب احتيالهم على الركاب من السياح الأجانب وارتكابهم العديد من المخالفات.
وبحسب صحيفة "حرييات" التركية، أمس السبت، فإن عناصر من الشرطة كانوا متنكرين بلباس مدني صعدوا سيارات الأجرة في محاولة منهم للحد من عمليات الاحتيال التي ينفذها سائقو "التكاسي" في المدنية بحق السائحين.
وأضافت أن ضباط شرطة المدينة ينفذون إجراءات مستمرة، بهدف ضبط عمليات احتيال سيارات الأجرة وتغريم السائقين الذين لا يلتزمون بالقوانين، موضحةً أنّ بعض عناصر الشرطة تنكّروا بزي سيّاح عرب.
وتعرّض عدد من سائقي سيارات الأجرة في منطقة "إمينونو" بإسطنبول لغرامة مالية قدرها 652 ليرة تركية لعدم تشغيلهم عداد "التاكسي"، في حين غُرّم مَن يتحدثون على الهاتف في أثناء القيادة بمبلغ 314 ليرة.
كذلك خالفت عناصر الشرطة بمبلغ 144 ليرة تركية، عدداً من السائقين لرفضهم نقل الركاب إلى مسافات قصيرة، كما حرروا مخالفات بحق سائقي "التكاسي" الذين "يدخنون" خلال قيادة سياراتهم.
ووفق الصحيفة فإن سائق إحدى سيارات الأجرة (إردال أوزليم) اتهم الشرطة بنصب فخ ضده، قائلاً "لم أطلب أجرة التوصيلة بالدولار أو بسعر مرتفع، خطئي الوحيد هو عدم تشغيل العداد".
وفي تموز الماضي، ألغت بلدية إسطنبول الكبرى تصاريح العمل لنحو 400 سيارة من سيارات الأجرة العاملة في المطار الرئيسي بالمدينة، بعد أن كشفت عمليات التفتيش بأن "العدادات" الموجودة داخلها لا تعمل وفق المعايير.
وقدّم الناس شكاوى كثيرة إلى البلدية بخصوص الرسوم التي كانت تتقاضاها سيارات الأجرة العاملة في مطار إسطنبول، وادّعوا بأن الأسعار تختلف من سيارة أجرة إلى أخرى.
وخلال السنوات الماضية، كانت هناك الكثير من الشكاوى ضد سائقي سيارات الأجرة، بسبب مضايقتهم للسيّاح وزيادة رسوم الركاب.