لجأ كثير من الشباب في محافظة طرطوس غربي سوريا إلى استخدام "الدخان العربي القديم" بعد أن ارتفعت أسعار السجائر العادية والأجنبية إلى مستويات خارج إمكانيات معظمهم.
وقال أحد شبان المحافظة، إنّه لم يعد باستطاعته شراء علبة السجائر من النوع الذي اعتاده لغلاء سعرها، فهو يحتاج إلى 30 علبة شهرياً، بسعر 11500 ليرة للعلبة الواحدة، أي يحتاج بالشهر إلى 345 ألف ليرة وراتبه لا يغطي احتياجاته اليومية.
وأضاف أنه لجأ إلى الدخان العربي، لكنه كان يخجل في البداية من إخراج محفظة التبغ العربي وأوراق اللف أمام زملائه، لأن هذه الظاهرة لم تكن موجودة بين فئة الشباب، بل منتشرة في القرى والأرياف ولكبار السن، وفقاً لما نقلت صحيفة "تشرين" المقربة من النظام.
وذكر شاب آخر، أنه يشتري "التبغ الفرط" منذ أكثر من 3 سنوات من ريف مدينة طرطوس، نظراً للثقة بجودة المصدر، فالأماكن التي تبيع التبغ في المدينة قليلة وغير موثوقة، وقد يكون التبغ فيها مغشوشاً بشعير الذرة أو ورق النباتات المصبوغ.
كم تبلغ الأسعار؟
ونقلت الصحيفة عن أحد تجار بيع الدخان المحلي والمستورد، أن الفكرة المتداولة بأن التبغ الفرط أنظف من المعلّب مرفوضة وخاطئة.
وفي كثير من الأحيان يُباع الفرط مخلوطاً مع الأعشاب والحشائش، وبالتالي قد يكون ضاراً بالصحة أكثر من النوعيات الجديدة التي يتخوف منها بعضهم، بحسب قول التاجر.
واعتبر أن أسعار الدخان ما زالت مقبولة بالنسبة للوطني، فالمنتج المحلي يتراوح سعره ما بين 6500 إلى 8000 ليرة، أما الأجنبي من المستوى المتوسط، فهو ما بين 7000 إلى 15 ألف ليرة، ويرتفع السعر مع النوعيات الأجنبية الجيدة.
أما "الدخان العربي"، فقد ذكر الشاب محسن أن له عدة أنواع في السوق المحلية، تختلف من حيث الجودة، ويبلغ سعر أفضلها نحو 600 ألف ليرة سورية للكيلوغرام الواحد، وأرخصها 250 ألف ليرة للكيلوغرام.
يشار إلى أن مدير الزراعة والبحث العلمي في المؤسسة العامة للتبغ أيمن قره أوضح أن المؤسسة ليس من شأنها تسعير الأنواع الموجودة في السوق بشكلها "الفرط"، كما أنها غير مسؤولة عنها، ولا يعلمون مصدرها.