"بعد أكثر من 11 عاماً على اقتحامه منزلي واعتقالي، وقفت اليوم في قاعة المحكمة أمامه، لتُقرأ قائمة التهم بحقه بما اقترفت يداه". يواجه محمد أحمد العيسي، من مدينة بصرى الشام شرقي درعا، المُقيم في ألمانيا والحاصل على شهادة الدكتوراه في الفيزياء الطبية من ألمانيا، غريمه المدعو "عمار علي المزرعاني" في محكمة العدل الاتحادية.
وحسب ما ذكرت شبكة أخبار "درعا 24" على صفحتها في "فيس بوك" رفع "العيسي" دعوى قضائية لمحاسبة "المزرعاني" على الانتهاكات التي ارتكبها بحق أبناء مدينة بصرى الشام، وبشكل رئيسي الانتهاكات التي ارتكبها "المزرعاني" بحق "العيسي" شخصياً، عندما اقتحم منزل الأخير عام 2013، واعتقله.
و عمل "المزرعاني" ضمن ميليشـيا تابعة لحزب الله اللبناني في مدينة بصرى الشام بعد عام 2011، واستخدم مراراً، خلال المـداهمات دبـابة للقيام بعمليات الاعتقال.
كذلك أفادت مصادر محلية من أبناء مدينة بصرى الشام للشبكة، بأن "المزرعاني" كان معروفاً بانتهـاكاته الجسيمة ضد أهالي المدينة، إذ قتل أحد شباب المدينة أمام والدته حينما حاولت الدفاع عنه لحظة اعتقاله.
العدالة في محاسبة المجرمين ولو بعد حين
وفي وقت سابق روى "العيسي" للشبكة المحلية، كيف تم اعتقـاله من منزله ثم نقله إلى السويداء وبعدها إلى فرع الأمـن العسـكري في كفرسوسة ومن ثم إلى القابون في دمشق، وبعدها تم تحويله لسـجن عدرا، حيث أُطلق سراحه من هناك.
ووصف الشاب السوري مرحلة اعتقاله على أنها "من أسوأ الأمور التي مرت في حياته، من الناحية النفسية والجسدية"
وبعد الإفراج عنه بمدة قصيرة غادر "العيساوي" إلى الأردن تحت التهديد، وسافر من الأردن إلى ألمانيا بفيزا دراسية مكنّته من حمل شهادة الدكتوراه في الفيزياء الطبية، والعيش في ألمانيا حتى اليوم.