أعلن سيناتور أميركي أن "أي وقود يجري نقله إلى لبنان عبر سوريا سيكون خاضعاً للعقوبات، مبيناً أن "واشنطن تبحث عن سبيل لأداء ذلك (نقل النفط إلى لبنان) من دون عقوبات".
جاء ذلك في تصريحات للسيناتور كريس مورفي اليوم الأربعاء في ختام زيارة لوفد من الكونغرس الأميركي، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، استمرت يوماً واحداً.
وأوضح مورفي أن بلاده "تعمل بنشاط على سبل لحل أزمة المحروقات في لبنان، معتبراً أنه لا داعي لاعتماد لبنان على الوقود الإيراني.
وقال إن "حزب الله منظمة إرهابية، ويسبب الدمار في المنطقة، وهو سرطان ينتشر في لبنان"، مضيفاً أن الحزب "منظمة ستستحوذ على جزء من مال النفط، وهذا لن يحل أزمة الوقود في لبنان".
وفي سياق متصل ذكر مورفي أنه "من غير المسموح عدم تشكيل حكومة"، في إشارة إلى تأخر تشكيل حكومة جديدة في لبنان بعد أكثر من سنة على استقالة حكومة حسان دياب، التي تتولى تصريف الأعمال حالياً.
وفي 19 آب الفائت أعلن الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله انطلاق سفينة تحمل وقوداً من إيران إلى لبنان، مشيراً إلى أن "السفينة الثانية ستبحر من إيران بعد أيام، وستلحق السفينة الأولى التي صارت في عرض البحر"، وذلك في ظل أزمة مالية تعذر معها توفير بيروت للنقد الأجنبي لاستيراد الوقود.
وقوبل استقدام "حزب الله" سفينة وقود من إيران برفض من خصومه، مع تحذيرات من محاولة طهران السيطرة على لبنان، عبر "الحزب". وقلل "نصر الله" من أهمية تلك المواقف، واصفاً إياها بـ"التهويل".
واقترح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على حسن نصر الله بأن تحل إيران أزمة المحروقات في سوريا لتنتهي نصف مشكلات لبنان، واصفاً وعود نصر الله بسفينة الوقود بأنها "لا تعدو كونها مزحة صغيرة وسمجة".
وفي 26 تموز الماضي كلف الرئيس اللبناني ميشال عون، نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة، خلفاً لحكومة تصريف الأعمال التي استقالت بعد 6 أيام من انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020.
ويزيد تأخر تشكيل الحكومة الوضع سوءاً في بلد يعاني منذ أواخر 2019، أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، ما أدى إلى انهيار مالي ومعيشي وارتفاع معدلات الفقر، وشح الوقود والأدوية والسلع أساسية.