أعلن أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله أن السفينة الإيرانية الأولى المحملة بالمحروقات هي في طريقها الآن إلى لبنان.
جاء ذلك في كلمته اليوم الخميس خلال إحياء ذكرى "يوم عاشوراء" بالضاحية الجنوبية غربي لبنان، بثتها فضائيات محلية.
وقال نصر الله إن "السفينة الأولى المحملة بالمحروقات التي سوف تنطلق من إيران قد أنجزت كل الترتيبات وستُبحر خلال ساعات إلى لبنان".
وأضاف: "ستتبع هذه السفينة سفن أخرى، والمسألة ليست مسألة سفينة واحدة"، محذراً الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل من أن السفينة ستكون أرضاً لبنانية بمجرد إبحارها.
وأوضح "أعطينا الأولوية في السفينة الأولى لمادة المازوت من أجل المستشفيات ومصانع الأدوية ومصانع المواد الغذائية وأفران الخبز ومولدات الكهرباء".
وتوجه نصر الله بالشكر لكل من الخامنئي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مضيفاً أن "إيران رغم الحصار والعقوبات والضغوط عليها فهي لم تتخل يوما عن حلفائها ولم تخذل أصدقاءها".
ولم يوضح نصر الله ما إذا كانت السفينة ستصل إلى الموانئ اللبنانية، لكنه قال "عندما تصل إلى مياه البحر الأبيض المتوسط نتحدث عن تفاصيل إلى أين وكيف ومتى والآليات العملية وما شابه".
وكان نصر الله أعلن الشهر الماضي استعداد حزبه استيراد الوقود من حليفته إيران، معتبراً أن هذا القرار لا تستطيع الحكومة اللبنانية اتخاذه جراء ضغوط من الولايات المتحدة التي تفرض عقوبات اقتصادية حادة على طهران.
ويعتبر حزب الله اللاعب السياسي الأكثر نفوذاً في لبنان، ويدعم نظام الأسد في حربه ضد الشعب السوري من خلال ميليشياته الموجودة على الأرض في سوريا، ويملك ترسانة ضخمة من السلاح حصل عليها بشكل أساسي من إيران. ويتهمه خصومه بأنه يرهن لبنان لإيران التي تتعرض لحصار اقتصادي وعقوبات.
وفي 11 من آب الجاري قرر مصرف لبنان المركزي إصدار اعتمادات استيراد المحروقات بسعر صرف السوق حيث يتجاوز سعر الدولار 20 ألف ليرة، بعدما كان يعتمد سعر 3900 ليرة للدولار لاستيرادها سابقاً.
ويعني قرار المركزي رفعاً كاملاً للدعم عن الوقود، وهو ما قابله رفض من حكومة تصريف الأعمال وأثار احتجاجات شعبية واسعة.
ويشهد لبنان منذ أشهر شحاً في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، بسبب عدم توفر النقد الأجنبي الذي كان يؤمنه المصرف المركزي لواردات البلاد من السلع الأساسية.
وفي 26 من تموز الماضي كلف الرئيس عون نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة لتخلف حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب، التي استقالت بعد 6 أيام من انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 من آب 2020.
وسبق هذا التكليف اعتذار رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري، عن عدم استكمال مهمة تشكيل الحكومة جراء خلافات مع عون حول توزيع الحقائب الوزارية.