حصل الشاب السوري المنحدر من محافظة درعا، مجد أبا زيد، الباحث في شهادة الدكتوراه، على براءة اختراع عالمية في الكشف المبكر عن مرض الزهايمر.
ويركّز أبا زيد في بحث الدكتوراه الخاص به، على طرق الكشف المبكر عن مرض الزهايمر باستخدام إشارة الدماغ الكهربائية، مستنداً إلى علوم الرياضيات والهندسة والذكاء الاصطناعي.
وقال أبا زيد في مقابلة مع تلفزيون سوريا إنه بدأ بحثه بوضع الكود البرمجي ليستخدم مخرجاته (نتائجه) ويناقشها مع الدكتورة المسؤولة عنه، والتي بدورها لاحظت أهمية هذه النتائج، وطلبت عرضها على طبيب مختص في هذا المجال.
وعند عرض النتائج على رئيس أطباء أحد المستشفيات المتخصصة بهذا النوع من الأمراض، تفاجأ برد المسؤول الذي أوصاه بعدم الاكتفاء بنشرها كبحث علمي وإنما توثيقها كبراءة اختراع.
نتائج أبحاث أبا زيد التي حصل بموجبها على براءة اختراع، تساعد على كشف المناطق المميزة لبعض الأمراض وعلى رأسها الزهايمر، وإعطاء التحذير للأشخاص المعرضين للإصابة بالزهايمر، وفقاً لأبا زيد.
"بشار الأسد ما قدر يوقف لي حلمي"..
— تلفزيون سوريا (@syr_television) September 27, 2022
براءة اختراع لشاب سوري في #فرنسا في الكشف عن الزهايمر
ما قصته؟#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/N0fLVppQnB
رحلة مجد أبا زيد
ويدرس أبا زيد البالغ من العمر 31 عاماً، والمقيم في فرنسا منذ عام 2014، هندسة المعلوماتية، وكان يدرس هندسة حواسيب وأتمتة في سوريا ووصل إلى السنة الثالثة وقت اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وانضم للثورة حاله كحال باقي الشباب السوريين، وكان منخرطاً ضمن مجموعة يطلق عليها "الناشطون السلميون"، وتعرض 13 فرداً من المجموعة من أصل 15 للاعتقال في السنوات الأولى لانطلاق الثورة.
وغادر أبا زيد سوريا إلى الأردن ثم إلى مصر ليكمل تعليمه الجامعي، ليغادر بعد نحو 11 شهراً إلى فرنسا عن طريق منحة للطلاب السوريين الذين عانوا من ظروف الحرب أو كانوا معرضين للاعتقال.
وتعلّم اللغة الفرنسية خلال سنته الأولى في البلاد، وبدأ في السنة الثانية دبلوم هندسة معلوماتية، وأكمل في السنة التالية الماجستير، ليعمل لاحقاً كمهندس لمدة سنة.
وبدأ أبا زيد مسيرته في البحث العلمي والدكتوراه في عام 2019، واليوم هو طالب في السنة الثالثة من الدكتوراه (السنة الاخيرة).