أفادت وسائل إعلام مقرّبة من النظام السوري، أنّ النظام وعبر المصرف العقاري أقرض مواطنين سوريين، قرابة 15.9 مليار ليرة سورية، خلال النصف الأول من العام الجاري، نحو 9.6 مليار ليرة منها ذهب لعمليات الترميم وحدها.
وبيّنت البيانات المالية للمصرف العقاري، أن قروض شراء مسكن جاهز لم تتجاوز 1.8 مليار ليرة، بينما بلغت قروض شراء مسكن لم يكتمل نحو مليار ليرة، وتجاوزت قروض الإكساء 1.7 مليار، أما قروض الجمعيات التعاونية فلم تتجاوز 100 مليون ليرة، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن"، اليوم الأحد.
وكشف المدير العام للمصرف العقاري مدين علي، أن المصرف يتجه نحو مضاعفة سقوف معظم القروض، بما في ذلك قروض التأهيل والترميم والإكساء وغيرها، ليصبح سقف القرض السكني مثلاً 100 مليون ليرة بدلاً من 50 مليون ليرة، لافتاً إلى أن حجم السيولة القابلة للإقراض لدى المصرف يتجاوز 290 مليار ليرة.
واستبعد علي، أن يتسبب رفع سقوف القروض بزيادة التضخم الحالي، لأن "العقاري" يمنح هذا التمويل لإجراء عمليات حقيقية مثل الشراء والإكساء، ووفق معايير يتابعها المصرف.
وتجاوزت قروض "العقاري" 22.9 مليار ليرة، العام الفائت، 44% منها للترميم، بقيمة 8.7 مليارات ليرة، في حين وصلت قيمة قروض الإكساء إلى 2.6 مليار، أما قروض شراء مسكن فبلغت 4.3 مليارات ليرة.
العقاري.. ذراع جباية الضرائب
وبالإضافة للقروض، يعتمد النظام السوري على المصرف العقاري لنشر منظومة دفع إلكتروني في مناطق سيطرته، تتيح له مراقبة العمليات المالية للمنشآت السياحية والطبية، بهدف تحصيل ضرائب منها، وسط ارتفاع هائل في الأسعار.
في هذا السياق، كشف المدير العام، عن توجه المصرف لتفعل المزيد من نقاط البيع في عدد من القطاعات الأساسية، مثل المشافي والمنشآت السياحية (الفنادق) من مستوى 3 نجوم وما فوق، بالإضافة إلى بعض المولات والمراكز التجارية، بهدف التوسع في تطبيقات الدفع الإلكتروني وتقليل استخدامات النقد (الكاش).
وزعم "علي" أن مشروع الدفع الإلكتروني يقدم خدمات مهمة للمواطن، وأهم الخدمات المتاحة حالياً هي دفع فواتير الكهرباء والمياه وفاتورة الهاتف الأرضي ومخالفات النقل والمرور وغيرها.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث قد قال، مؤخّراً، إن الدمار الذي خلفته الحرب السورية "لا مثيل له في التاريخ المعاصر".
وأشار "غريفيث" إلى مقتل مئات آلاف السوريين خلال الحرب، ونزوح وتهجير قرابة 14 مليون من ديارهم، بالإضافة إلى تدمير الخدمات الأساسية والبنى التحتية في معظم المدن السوريّة، والتدمير كان أسلوباً وحشياً استخدمته روسيا إلى جانب نظام الأسد، وفق ما ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية.