ينتظر سوريون عالقون منذ سنوات في صربيا على المثلث الحدودي مع هنغاريا ورومانيا، الفرصة للوصول إلى حلمهم بالدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وذكرت صحيفة (دير ستاندرد) النمساوية، أن سوريين من إدلب وأريحا وعفرين يعيشون داخل مبنى خرساني مهدم، في بلدة ماجان الصربية على الحدود بين هنغاريا ورومانيا، لا يملكون سوى بطانيات ممددة على الأرضية الخرسانية الباردة.
وأشارت إلى أن أربعة كلاب جائعة وهزيلة تعيش وتتجول في المبنى نفسه مع نحو 20 سورياً جاء أغلبهم من تركيا، وينتظر بعضهم منذ سنتين في المكان نفسه بانتظار فرصة لدخول الاتحاد الأوروبي. يقول أحد طالبي اللجوء: إن "كلبتي تحافظ على دفئي في الليل وتحميني من الذئاب".
ويشارك الكلاب مع اللاجئين السوريين، البطاطا التي تجلبها إليهم بعض المنظمات الإنسانية، وفي الوقت نفسه يتشاركون معهم البؤس في المكان الذي يبدو وكأنه أكثر المواقع ضياعاً في أوروبا.
لاجئون يعانون من إصابات في الساق
ويحاول طالبو اللجوء باستمرار العبور إلى هنغاريا ورومانيا حتى يصلوا إلى أوروبا الغربية، لكن يتم إعادتهم إلى صربيا من قبل السلطات على الحدود. ويقول شاب سوري (23 عاماً) يريد الذهاب إلى ألمانيا، إننا " نتعرض للضرب من قبل السلطات الهنغارية، في حين يسرق الرومانيون أموالنا".
ويعاني العديد من طالبي اللجوء من إصابات في الساق، حيث يتعرضون للضرب على أرجلهم من قبل دوريات الشرطة التي تعترضهم في أثناء محاولتهم الهروب عبر السياج المرتفع إلى هنغاريا باستخدام سلالم من الألمنيوم، أو عندما يسيرون خفية في الظلام للعبور إلى رومانيا.
وفي الأشهر الأخيرة، ازداد أعداد طالبي اللجوء الذين يريدون الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر "طريق البلقان" الذي يسلكه اللاجئون من اليونان إلى مقدونيا فصربيا ثم هنغاريا ومنها إلى غربي أوروبا.