البث المباشر
حلت سوريا في المركز الثالث في قائمة "مؤشر البؤس" لعام 2022، وفقاً لتقرير صادر عن مجلة "ناشيونال ريفيو" من إعداد البروفيسور الأميركي في علوم الاقتصاد ستيف هانكي، لرصد البلدان الأكثر تعاسة حول العالم.
وجاءت زيمبابوي في المركز الأول كأكثر الدول بؤساً في القائمة التي شملت 157 دولة، تليها فنزويلا، وسوريا، ولبنان، والسودان، والأرجنتين، واليمن، وأوكرانيا، وكوبا، وتركيا.
Sudan clocks in as the FIFTH-MOST MISERABLE COUNTRY in the world in the Hanke 2022 Annual Misery Index. Since the Misery Index was calculated for 2022, the civil war, which started in 2023, has made matters much, much worse. pic.twitter.com/5UXt66DiFT
— Steve Hanke (@steve_hanke) May 22, 2023
وفي الاتجاه المعاكس، تصدرت سويسرا تصنيف الدول الأسعد في العالم خلال 2022، تليها الكويت، وإيرلندا، واليابان، وماليزيا، وتايوان، والنيجر، وتايلاند، وتوغو، مالطا، وجاء ذلك نتيجة للوضع الاقتصادي المزدهر في تلك البلدان.
كيف تقاس السعادة والبؤس في البلدان؟
ويقيس هانكي مؤشر البؤس بناء على البطالة والتضخم ومعدل الإقراض والتغير في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال هانكي إن حالة الإنسان تتأرجح بين البؤس والسعادة، وفي المجال الاقتصادي، يحدث البؤس نتيجة ارتفاع التضخم وتكاليف الاقتراض الباهظة والبطالة، والطريقة الأكيدة للتخفيف من هذا البؤس هي من خلال النمو الاقتصادي.
وأضاف: "يمكن أن تخبرنا مقارنة مقاييس البلدان بالكثير عن الأماكن التي يشعر فيها الناس بالبؤس أو السعادة".
الأزمات الاقتصادية المتوالية تنهك المواطن السوري
ويعاني المواطنون في سوريا من ضعف في القدرة الشرائية، في ظل ندرة فرص العمل وانخفاض الرواتب، إذ لا يتجاوز الحد الأدنى للرواتب 92 ألف ليرة سورية (نحو 10 دولارات أميركية)، في حين بلغ وسطيّ المعاشات 150 ألف ليرة.
ومع بداية عام 2023، ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في سوريا إلى أكثر من 4 ملايين ليرة سورية، بعد أن كان في نهاية شهر أيلول من العام الفائت، نحو 3.5 ملايين ليرة سورية، بحسب دراسة نشرتها "جريدة قاسيون" المحلية.
وكان مدير "مكتب الإحصاء المركزي" السابق شفيق عربش كشف أن معدل الفقر في سوريا بلغ 95 في المئة بين عامي 2020 و2021 وفقاً لإحصائيات رسمية لم تنشر نتائجها حكومة النظام السوري.
