شكل ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق السورية عقبة جديدة في وجه الشبان المقبلين على الزواج، إذ وصل سعر أقل محبس إلى 3 ملايين ليرة سورية، مع تجاوز سعر الغرام لحاجز النصف مليون ليرة.
وبيّن عدد من الشبان في مناطق سيطرة النظام، أنهم باتوا مضطرين للاستدانة لشراء المحبس، حيث يصل سعر أصغر خاتم يزن 3 غرامات إلى قرابة مليوني ليرة مع أجرة صياغته، وفق ما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام، يوم الإثنين.
واشتكى بعض الشبان من تزايد الضغوط عليهم، من جراء تحوّل مهور الزواج "بين ليلة وضحاها" من الليرة السورية إلى الليرة الذهبية، ما يدفع ببعضهم إلى سحب قرض لإكمال مراسم الزواج، وبيّنت بعض السيدات المتزوجات أن ارتفاع أسعار الذهب وانخفاض قيمة الليرة بات يدفعهن لطلب تعديل مهورهن في المحاكم الشرعية لـ"ضمان مستقبلهن".
وتضطر بعض الفتيات إلى "استعارة" الذهب من أقربائهن لارتدائه خلال حفلة الزفاف، وأحياناً يكتفي العروسان بشراء المحابس فقط، أو الاعتماد على الذهب البرازيلي للزينة، لأن كلفة الذهب باتت خارج القدرة الشرائية للأهالي.
العزوف عن الزواج في سوريا
وكان أستاذ كلية الآداب في قسم علم الاجتماع، أحمد الأصفري، كشف أن نسبة الشباب العازفين عن الزواج في سوريا تصل إلى أكثر من 60 في المئة بسبب المستقبل المجهول.
وسجل سجّل سعر غرام الذهب في سوريا، يوم الإثنين، (452 ألف ليرة سورية – من عيار 18)، و(527 ألف ليرة سورية – من عيار 21).