icon
التغطية الحية

سوريا المنتج الرئيسي.. كم بلغ حجم تجارة المخدرات في الشرق الأوسط خلال 2021؟

2022.04.05 | 15:10 دمشق

2007-07-12t000000z_858551073_gm1dvrlvqcaa_rtrmadp_3_bulgaria2028129.png
حبوب الكبتاغون المخدّرة (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف تقرير أعده معهد "نيو لاينز" الأميركي عن توسع تجارة حبوب الكبتاغون المخدرة في الشرق الأوسط إلى حد كبير خلال عام 2021، مؤكداً أن سوريا هي المنتج الرئيسي لها.

وأضاف أن أفراداً من عائلة رئيس النظام بشار الأسد وكبار أركان حزب الله اللبناني متورطون في صناعة الكبتاغون وتهريبه، مشيراً إلى أن حجم تجارة حبوب الكبتاغون المخدرة في الشرق الأوسط تجاوزت 5 مليارات دولار.

وذكر التقرير، الذي أعده الباحثان كارولين روز وألكسندر سودرهولم، أن تجارة الكبتاغون باتت تشكل "اقتصاداً غير مشروع متسارع النمو في الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط".

واستنادا إلى احتساب قيمة مضبوطات كبيرة وحدها، "تقدر القيمة المحتملة لتجارة التجزئة عام 2021 بأكثر من 5,7 مليار دولار".

ويشكل الرقم قفزة كبيرة مقارنة بقرابة 3,5 مليار دولار عام 2020، علماً أنه يعكس فقط قيمة سعر التجزئة للحبوب التي جرت مصادرتها العام الماضي، والتي حددها التقرير بأكثر من 420 مليون حبة.

ولم تفصح العديد من الدول عن القيمة الإجمالية للمواد التي جرت مصادرتها والتي تعد سوريا المنتج الرئيسي لها، والمملكة العربية السعودية المستهلك الرئيسي.

وبحسب التقرير فإن الكمية الفعلية للحبوب التي ضُبطت هي أعلى بكثير، ولا تشكل إلّا جزءاً صغيراً فقط من الكميات التي يتم إنتاجها.

والكبتاغون أساساً هو التسمية التجارية لعقار نال براءة اختراع في ألمانيا في أوائل الستينيات من القرن الماضي، مؤلف من أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة ويدعى فينيثلين، مخصّص لعلاج اضطرابي نقص الانتباه والأرق من بين حالات أخرى.

وحُظر استخدام العقار لاحقاً ليتحول إلى مخدر ينتج ويستهلك بشكل شبه حصري في منطقة الشرق الأوسط.

وأصبح الكبتاغون اليوم علامة تجارية لمخدر قد يحتوي على القليل من الفينيثلين أو يخلو منه تماماً، ويُنقش على الحبة حرفا "C" متشابكان، في إشارة إلى الحرف الأول من الكلمة باللغة الإنجليزية.

وجعل التغيير المستمر في تركيبة حبوب الكبتاغون محاولات إحباط الاتجار به أكثر صعوبة، وفق معهد "نيو لاينز" الذي أوضح أن "أحد الجوانب الأكثر صعوبة في تتبع أنماط إنتاج الكبتاغون وتهريبه واستهلاكه يكمن في تحديد مركبه الطليعي وتعديل تركيبته الكيميائية باستمرار".

وتعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل عام 2011، إلا أن الحرب جعلت تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً.