ملخص
- سمير جعجع يعتبر عودة اللاجئين السوريين من لبنان دليلاً على وجود مناطق آمنة في سوريا.
- جعجع يطالب الأمم المتحدة بإعطاء الأولوية للنازحين اللبنانيين وتوجيه المساعدات للسوريين داخل سوريا.
- النظام السوري يعتقل عدداً من اللاجئين العائدين بتهم التهرب من الخدمة العسكرية.
- لاجئون يدفعون مبالغ كبيرة للمهربين لتجنب حواجز النظام والوصول إلى مناطق الإدارة الذاتية.
اعتبر رئيس حزب "القوات" اللبنانية، سمير جعجع، أن عودة اللاجئين السوريين من لبنان تثبت وجود مناطق آمنة في سوريا، مطالباً الأمم المتحدة بإعطاء الأولوية القصوى لمساعدة النازحين اللبنانيين.
وخلال استقباله المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس - بلاسخارت، قال جعجع إن نحو 150ألف نازح سوري عادوا فعلاً إلى سوريا، مشيراً إلى أن ذلك "يثبت وجود مناطق آمنة في سوريا، ويؤكد ما كنا نطالب به بضرورة عودة السوريين الموجودين في لبنان بطريقة غير شرعية إلى بلادهم بعد توقف الأعمال الحربية هناك".
وطالب جعجع منظمات الأمم المتحدة، ولا سيما المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، "بتشجيع السوريين الذين ينزحون اليوم من المناطق اللبنانية غير الآمنة وعائلاتهم على العودة إلى سوريا حيث الوضع أكثر أماناً واستقراراً لهم".
ودعا رئيس حزب "القوات" اللبنانية مفوضية اللاجئين إلى تحويل المساعدات التي يتلقاها اللاجئون السوريون في لبنان وتقديمها لهم داخل سوريا، مشدداً على "وجوب إعطاء أولوية قصوى للنازحين اللبنانيين".
العائدون من لبنان
وشهدت الحدود السورية - اللبنانية، على مدار الأيام الفائتة، تدفق سوريين ولبنانيين هاربين من القصف الإسرائيلي والتصعيد الذي طال المنطقة وخلّف آلاف القتلى والجرحى بينهم مئات السوريين.
ووفق بيانات إدارة الهجرة والجوازات التابعة لوزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، بلغ عدد العائدين من اللاجئين السوريين في لبنان نحو 197 ألفاً، في حين بلغ عدد اللبنانيين الوافدين نحو 72 ألفاً.
اعتقالات للعائدين من لبنان
ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اعتقال النظام السوري لعدد من اللاجئين العائدين من لبنان، خاصة عند المعابر الحدودية، بالإضافة إلى حملات اعتقال جماعية في مناطق بتهمة التهرب من الخدمة العسكرية، والتي غالباً ما تكون بهدف الابتزاز المالي لأسر المعتقلين.
وأفاد لاجئون سوريون عائدون من لبنان إلى شمال شرقي سوريا أن قوات النظام السوري اعتقلت عشرات الأشخاص على الحدود لسوقهم إلى الخدمة الإلزامية، مشيرين إلى اعتقال نحو 40 شخصاً.
ونقل موقع "نورث برس" المحلي عن لاجئين عائدين من لبنان إلى أن كثيرين يبحثون عن مهربين للوصول إلى مناطق شمال شرقي سوريا دون المرور بحواجز النظام السوري، مشيرين إلى أن المطلوبين للتجنيد الإجباري يدفعون بين 600 و1000 دولار أميركي للوصول إلى مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية".