أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الجمعة، أن طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي أسقطت "طائرة مسيرّة صغيرة معادية" قرب قاعدة تتمركز فيها قوات التحالف الدولي في جنوب شرقي سوريا.
وقالت وزارة الدفاع إن الطائرة المسيرّة، التي أسقطت في 14 كانون الأول، "شكلت تهديداً" لقوات التحالف التي تقاتل تنظيم "الدولة" في جنوبي سوريا.
ولم تذكر الوزارة من هي "المجموعة المعادية" التي كانت تتحكم في الطائرة المسيّرة.
وتعد هذه المرة الأولى التي يسقط فيها الجيش البريطاني طائرة أخرى معادية منذ حرب "فوكلاند" قبل نحو 40 عاماً.
وذكر وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، أن الضربة تعد "تأكيداً رائعاً على قدرة سلاح الجو الملكي على إصابة أهداف معادية في الجو".
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان الجيش الأميركي، أن قواته أسقطت طائرة مسيرة بنفس التاريخ دخلت المجال الجوي لقاعدة التنف في جنوب شرقي سوريا.
وقال المتحدث باسم القيادة الأميركية الوسطى بيل أوربان، يوم أمس الخميس، إن قوات بلاده رصدت طائرتين دون طيار دخلتا المجال الجوي للتنف، مضيفاً أنه "لدى مواصلة إحدى المسيرتين مسارها إلى عمق منطقة التنف لفض النزاع، توصلنا إلى تقييم أنها تظهر نية عدائية وتم إسقاطها"، أما المسيرة الصغيرة الثانية فقد غادرت المنطقة، ولم يكن واضحاً ما إذا كانت المسيرتان تحملان متفجرات، بحسب قناة NBC الأميركية.
وتقع القاعدة، المعروفة باسم التنف، في منطقة الـ 55 شرقي حمص، قرب مثلث الحدود بين سوريا والأردن والعراق، أنشأها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتّحدة الأميركية، عام 2016، في إطار حربه ضدّ تنظيم "الدولة" (داعش)، وعلى مقربة من القاعدة الواقعة على طريق بغداد - دمشق الإستراتيجي، تتمركز ميليشيات مسلّحة تدعمها إيران.
وفي تشرين الأول الماضي استهدفت خمس طائرات مسيرة قاعدة التنف، في ما وصفه مسؤولون أميركيون وإسرائيليون بأنه هجوم دبرته إيران رداً على الغارات الإسرائيلية على سوريا، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".