وصف سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، الاتهامات الأميركية للقوات الروسية بـ "السلوك غير المهني" وبأنها "تتجاوز حدود اللياقة"، معتبراً انتشار القوات الأميركية في سوريا "يخالف القانون الدولي".
وفي تصريحات نقلتها وكالة "تاس" الروسية، قال أنتونوف إن "تصريحات البنتاغون حول مزاعم عرقلة روسيا للجهود الأميركية لمكافحة الإرهاب في سوريا، هي تصريحات عارية عن المنطق"، مضيفاً أن هذه التصريحات "تتجاوز حدود اللياقة، وتخلو من الحس السليم، وتصرف الانتباه عن حقيقة أن الولايات المتحدة تنتهك بشكل يومي قواعد سلامة الطيران في المجال الجوي السوري".
واعتبر السفير الروسي أن انتشار القوات الأميركية في سوريا "يخالف القانون الدولي"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة "تحتل مناطق معينة، وتخفي أفعالها بحجة القيام بمهام مكافحة الإرهاب".
وذكر أنتونوف أن "سياسة الولايات المتحدة بشأن سوريا هي بلا شك مزعجة للغاية"، مؤكداً أنها "لا تعيق فقط استقرار الوضع واستعادة وحدة الأراضي السورية، ولكن لها أيضاً آثار سلبية على الشرق الأوسط بأكمله"، وفق تعبيره.
تحرش روسي بمسيرات أميركية
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعلن جنرال أميركي أن طائرات روسية تحرشت بطائرات مسيّرة أميركية في أثناء مشاركتها في عمليات ضد "تنظيم الدولة" في سوريا، للمرة الثانية خلال 24 ساعة، في وقت ضايقت فيه طائرات روسية مقاتلات فرنسية على الحدود السورية العراقية.
وقال الجنرال أليكسوس غرينكويتش إن الطائرات الروسية "انخرطت في سلوك غير آمن وغير مهني الخميس، 9,30 بالتوقيت المحلي، في أثناء تفاعلها مع طائرات أميركية مسيّرة من طراز إم كيو-9"، مشيراً إلى أن الطائرات الروسية "أطلقت قنابل مضيئة أمام الطائرات المسيّرة وحلقت بالقرب منها بشكل خطير، ما عرض سلامة جميع الطائرات المعنية للخطر".
كما أعلنت هيئة الأركان الفرنسية أن مقاتلتين من طراز "رافال" كانتا في مهمة أمنية على الحدود السورية العراقية "تعرضتا لتفاعل غير احترافي" من طائرات روسية، مضيفة أن المقاتلتين "أجبرتا على إجراء مناورة لتجنب التفاعل غير الاحترافي من مقاتلة روسية".