ملخص
- أكد سفير النظام السوري السابق لدى تركيا وجود "إشارات إيجابية" بخصوص جهود التطبيع بين أنقرة ودمشق.
- بشار الأسد يرغب أن يكون انسحاب القوات التركية من سوريا نتيجة للمفاوضات وليس شرطاً مسبقاً للتطبيع.
- أولويات الأسد تغيرت إلى استعادة السيطرة على جميع المناطق السورية وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة.
- حزب "العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب" لن يكون لهما أي دور في سوريا.
- القضية الأكثر تحدياً في تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري هي عودة اللاجئين السوريين.
- من المتوقع أن يصدر بشار الأسد عفواً شاملاً في وقت قريب عن كل من فر من البلاد.
- من المتوقع أن يجري وزيرا الخارجية، هاكان فيدان وفيصل المقداد، محادثات في المرحلة المقبلة.
قال سفير النظام السوري السابق لدى تركيا، نضال قبلان، إن انسحاب القوات التركية من سوريا هو "نتيجة للمفاوضات وليس شرطاً مسبقاً للتطبيع"، مشيراً إلى أن هناك "إشارات إيجابية" فيما يتعلق بجهود التطبيع بين أنقرة ودمشق، بما في ذلك احتمال لقاء ثنائي بين وزيري خارجية الجانبين.
وفي تصريحات نقلتها قناة "بي بي سي تركيا"، أوضح قبلان أن تصريح رئيس النظام السوري بأن انسحاب القوات التركية من سوريا ليس شرطاً مسبقاً لإجراء محادثات مع أنقرة هو رد على تصريحات الرئيس التركي الأخيرة، مضيفاً أن "تصريحات الأسد تتماشى مع رغبة أردوغان في تطبيع العلاقات، ومع الرسائل التي بعث بها الوسطاء الروس والعراقيون بأن الرئيس التركي جاد في هذا الأمر".
وذكر سفير النظام السوري السابق في أنقرة أن "بشار الأسد يريد أن يكون انسحاب القوات التركية من سوريا نتيجة للمفاوضات، وليس شرطاً مسبقاً"، مشيراً إلى أن "النظام السوري يتوقع من أنقرة الالتزام بالانسحاب".
أولويات الأسد تغيرت
من جانب آخر، قال قبلان إن "أولويات الأسد تغيرت إلى استعادة السيطرة على جميع المناطق السورية، وإعادة بناء البنية التحتية التي تعرضت لدمار شديد"، مؤكداً أن "حلم حزب العمال الكردستاني بتشكيل كيان انفصالي ليس مطروحاً للنقاش".
وأضاف أنه "لا يوجد مكان لأي جماعة مسلحة في سوريا غير الجيش"، لافتاً إلى أن النظام السوري "مستعد للعمل جنباً إلى جنب مع تركيا لإزالة أي مخاوف أمنية على طول حدودها، طالما أن ذلك لا يعرض سيادة سوريا واستقرارها وأمنها للخطر".
وكشف قبلان أن روسيا طلبت من حزب "العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب" وغيرها من الجماعات الانفصالية في المنطقة أن "يتخذوا قرارهم ويجدوا طريقة للتواصل مع النظام السوري"، مشدداً على أن "أي جزء من سوريا لن يُمنح لأي مجموعة عرقية، بما في ذلك الأكراد".
اللاجئون القضية الأكثر تحدياً
واعتبر قبلان أن "القضية الأكثر تحدياً في تطبيع العلاقات بين الجانبين هي عودة اللاجئين السوريين من تركيا"، مشيراً إلى أن "بشار الأسد سيصدر قريباً عفواً شاملاً عن كل من فر من البلاد خلال الأزمة ويخشى من العقوبات عند العودة".
ولفت سفير النظام السوري السابق لدى أنقرة أنه من المتوقع أن يجري وزيرا الخارجية، هاكان فيدان وفيصل المقداد، محادثات في المرحلة المقبلة، موضحاً أنهما "يعرفان بعضهما شخصياً، وفيدان كان مراقباً نشطاً ومشاركاً في المراحل الأولى من الخلاف بين تركيا والنظام السوري، وهو الرجل المناسب للمهمة".