قال السفير الإيراني لدى النظام السوري، حسين أكبري، إن الولايات المتحدة بعثت رسالة إلى طهران عبر وفد خليجي من أجل حل المشكلة في المنطقة برمتها وليس فقط لتسوية جزئية في الصراع، مقابل منع اتساع رقعة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري، قال أكبري إن واشنطن أرسلت لإيران وفوداً من أجل عدم توسيع رقعة الصراع، مضيفاً: "وقبل عشرة أيام تلقينا، رسالة من أحد البلدان الخليجية التي أرسلت وفدها إلى إيران حاملاً رسالة من جانب الأميركيين من أجل حل المشكلة في المنطقة برمتها وليس فقط لتسوية جزئية في الصراع".
أوضح أن رد طهران على العرض الأميركي "كان أن لحلفائها حق تقرير مصيرهم ومصير شعوبهم" و"أن قرار حلفائنا السياسي مستقل ولا نقرر بدلا عنهم"، على حد قوله.
ولفت إلى أن أميركا وإسرائيل يخشون من الرد الإيراني لأنهم يعرفون أن ما قاموا به من اغتيالات وتفجيرات هو دليل ضعف، وهم يدركون بأن كلّ عمل خططوا له ونفذوه حتّى الآن سيعقبه رد قوي وحاسم من إيران.
وتابع: "إذا صدقت مزاعم أميركا بأنها ترفع يدها لمنع هذه الاغتيالات والتصرفات، فإن ذلك ليس حقنا للدماء بمقدار حرصها على ألا يرتكب الكيان الصهيوني حماقات تضر به من خلال مساعيه لكي يوسع العدوان (على غزة) ويدخل أميركا والآخرين إلى هذه المعركة".
أكبري يتهم إسرائيل بتدبير تفجيرات كرمان شاه
وأشار حسين أكبري إلى أن التفجيرين الذين استهدفا زوار قبر القيادي السابق لـ"فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني في مدينة كرمان شاه، هو عبارة عن رد الفعل الناتج عن ضعف إسرائيل.
واعتبر أن إسرائيل وصلت إلى مرحلة لم تستطع أن تفعل فيها شيئا سوى قتل النساء والأطفال وتدمير البيوت فوق رؤوس سكانها والقيام بالتفجيرات واغتيال القيادات.
وأضاف: "إنهم يقتلون ويفجرون من جهة، ومن جهة أخرى يرسلون الوفود إلى إيران والمقاومة في لبنان والعراق وفلسطين وسوريا واليمن، كما أن الأميركيين يخشون فكرة أن توسيع هذه الحرب يمكن أن يؤدي إلى إزالة هذا الكيان من الوجود".
هذا ونفت الولايات المتحدة ضلوعها أو تورط إسرائيل في التفجيرين بجنوب إيران قرب قبر سليماني، خلال إحياء مراسم الذكرى الرابعة لاغتياله في غارة أميركية في العراق.
تفجيرات في ذكرى اغتيال سليماني
وارتفع مؤخراً عدد قتلى التفجيرين في مدينة كرمان الإيرانية إلى 91 شخصاً.
ووقع الهجوم في كرمان، على بعد نحو 820 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة طهران. واستهدف مراسم إحياء ذكرى قاسم سليماني، الذي قتل في عام 2020 بغارة أميركية.
وتبنى "تنظيم الدولة" (داعش) الهجوم، في حين توعد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي منفذي التفجيرين بإنزال أشد العقاب.