قال السفير الأميركي لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، جوزيف مانسو، إن الولايات المتحدة تعتقد استناداً إلى مصادرها، أن نظام بشار الأسد استخدم السلاح الكيماوي في سوريا 50 مرة على الأقل منذ عام 2013.
وأضاف مانسو في لقاء مع قناة الحرة الأميركية، أن النظام السوري يتحمل مسؤولية كبيرة، لذلك يحاول عرقلة تحقيقات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
محاسبة المسؤولين عن استخدام الكيماوي
وأردف "علينا أن نتأكد من أننا ردعنا النظام السوري عن استخدام السلاح الكيماوي مجدداً ولهذا السبب تدعم الولايات المتحدة بقوة الجهود المتعددة الجنسيات وتلك التي يقودها السوريون لمحاسبة المسؤولين عن استخدام السلاح الكيماوي".
وشدد السفير الأميركي على أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لن يتوقفا عن بذل الجهود لمحاسبة النظام السوري.
وأوضح السفير الأميركي أن "لدى النظام السوري الكثير لإخفائه ولا يزال يخفي قدرات تتعلق بالسلاح الكيماوي".
ويرى أن "النظام السوري ما زال يملك مخزوناً من السلاح الكيماوي، وأنه لا تزال لديه القدرة على إنتاج سلاح كيماوي جديد"، داعياً "المجتمع الدولي إلى مواصلة الضغط السياسي على النظام السوري حتى يغير هذه السياسة ويتقيد بالتزاماته الدولية والإعلان عن برنامج سلاحه الكيماوي وتدميره بالكامل".
نظام الأسد يعيق عملنا
وأكد الدبلوماسي الأميركي على أن المجتمع الدولي بذل جهوداً للانخراط مع النظام السوري وإرسال فرق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقق من إعلان النظام السوري ومساعدته على تدمير تلك الأسلحة.
وقال مانسو إن "المشكلة تتمثل في أن النظام السوري يعيق عمل هذه الفرق ولا يتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ولا يتقيد بالتزاماته الدولية".
وأردف "حتى ولو لم يتعاون النظام السوري فإن هذا لا يعني أن التحقيق الدولي قد توقف".
في الوقت نفسه كشف أن لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فريق تحقيق يعمل الآن على قضايا أخرى ومن المتوقع أن يصدر تقاريره في الأشهر القليلة المقبلة وقبل نهاية العام.
روسيا متورطة
كما لفت مانسو إلى أن هناك عملاً متواصلاً للتحقيق في استخدام السلاح الكيماوي في سوريا ومحاسبة أولئك الذين استخدموا هذا السلاح، وقال إن هذه عملية مستمرة والولايات المتحدة والعديد من الدول والأكثرية الساحقة من المجتمع الدولي تبقى ملتزمة بهذا الجهد.
وفي نهاية حديثه قال السفير الأميركي لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنه "من الواضح جداً ومن البداية أن روسيا منخرطة في تمكين نظام (بشار) الأسد لقمع ومهاجمة شعبه، والمأساة الحقيقية هي أن الشعب السوري ذاته هو ضحية ذلك".