أعلنت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أن السفيرة ليندا توماس غرينفيلد ستتوجه إلى تركيا، الإثنين المقبل، لزيارة معبر باب الهوى الحدودي، وتلقي إفادات حول الدعم المكثف الذي تقدمه الأمم المتحدة والوكالات الشريكة لها لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة في سوريا.
وفي بيان لها، قالت البعثة إن السفيرة غرينفيلد ستلتقي باللاجئين السوريين الذين يعيشون في تركيا للاستماع إلى تجاربهم بشكل مباشر، كما أنها ستعقد اجتماعات مع شركاء المنظمات غير الحكومية وممثلي وكالات الأمم المتحدة الذين يعملون على تقديم المساعدة المنقذة للحياة للملايين في سوريا.
وستلتقي الدبلوماسية الأميركية مع المسؤولين الأتراك لمناقشة "دور تركيا الحاسم" في تسهيل مرور المساعدات عبر الحدود، والعمل على "الترحيب وتوفير الملاذ لملايين اللاجئين السوريين" على الأراضي التركية، وفق بيان البعثة.
وتتزامن زيارة السفيرة الأميركية مع انعقاد مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، في بروكسل، والذي ستشارك غرينفيلد في يومه الثاني، وستؤكد على "التزام الولايات المتحدة وتصميمها على العمل في شراكة مع المجتمع الدولي للمساعدة في دعم الشعب السوري".
وتأتي زيارة السفير توماس غرينفيلد قبيل محادثات مهمة في الأمم المتحدة حول تجديد تفويض آلية المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا، التي ينتهي العمل بها في 10 تموز المقبل.
والأربعاء الماضي، قالت السفيرة غرينفيلد، التي تتولى بلادها رئاسة مجلس الأمن هذا الشهر، إن "الوضع الإنساني الخطير الذي يواجهه ملايين السوريين يظل أولوية كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة"، مشيرة إلى أن نظام الأسد "لم يقدم ما يكسبه الحق في تطبيع علاقاته مع المجتمع الدولي"، مؤكدة على أنه "يحتجز الشعب السوري كرهينة".
وأوضحت أنه بالإضافة إلى الاجتماعات الثلاثة في مجلس الأمن، "أعتزم السفر إلى المنطقة للاطلاع على مستجدات المساعدات المنقذة للحياة التي تذهب عبر آلية إيصال المساعدات عبر الحدود، التي مُنحت التفويض بإجماع مجلس الأمن في تموز الماضي".
وأكدت الدبلوماسية الأميركية على أنه "يتعيّن على مجلس الأمن إعادة التصريح وتمديد التفويض الذي يسمح بدخول المواد الغذائية المهمة والمياه النظيفة والتطعيمات والأدوية والاستمرار بالتدفق إلى سوريا".
وينتهي في 10 تموز المقبل تفويض مجلس الأمن رقم 2585، الذي يقضي بتمديد المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود من معبر باب الهوى شمال غربي سوريا لمدة 12 شهراً، وذلك بعد مفاوضات بين واشنطن وموسكو وبمشاركة النرويج وأيرلندا.