أكّدت "الجمعية الحرفية للحّامين" التابعة للنظام السوري في دمشق، اليوم الخميس، بأنّ اللحوم التي تًُباع في الأسواق السوريّة على أنّها "ديك رومي" ليست كذلك، مشيرةً إلى أنّها تٌشببه فقط.
ونقل موقع "أثر برس" المقرّب من النظام عن مدير جمعية اللحّامين في دمشق محمد يحيى الخن أنّه "قبل الحرب كان هناك مزارع مختصة بتربية الديك الرومي في حمص وريف دمشق، لكن اليوم لا توجد أي مزرعة".
وأضاف: "إنّ وجد الديك الرومي سيكون بأعداد قليلة جداً عند بعض الفلاحين، والفلاح يبيعها بنفسه في الأسواق الشعبية بدمشق مثل سوق المرجة والزبلطاني"، مردفاً: "لا توجد تسعيره له من قبل الجمعية لعدم توفّره لديها".
وأوضح "الخن" أنّ "لحم الرومي الموجود في الأسواق اليوم هو (أمات الدجاج) البيّاض وليس الرومي، أي أنّ الدجاجة البيّاضة كبرت في العمر ولم تعد قادرة على إعطاء البيض، فيتم ذبحها ولون لحمها يكون أحمر قريب على لون لحم الغنم".
وتابع: "يأخذون منها لحم الفخاذ ويُطحن لطهوه، لكن لحمها يكون قاسياً لا يصل إلى درجة الاستواء في السلق، أمّا في الشواء عندما يُضاف الدهن لها والشحم، تصل إلى درجة الاستواء وتكون صحيّة".
وبحسب "الخن" فإنّ "اللحّامين الذين يعملون في بيع هذا النوع من الدجاج، أفضل من البعض الذين يطحنون جلد الدجاج والنتر ويضيفون المنكّهات والدهن له ويبيعونه للمستهلك"، مبيّناً أنه بسبب موسم الأعياد سيكون هناك إقبال على شراء هذا الدجاج من قبل المستهلك.
من جانبه، بيّن مدير "التجارة الداخلية وحماية المستهلك" التابع للنظام في دمشق ماهر البيضة، أنّ "كميات الديك الرومي في أسواق دمشق وريفها قليلة جداً ومقتصرة على التربية الفردية من قبل الفلاحين وليس هناك مزارع لها بشكل كامل".
ونصح المستهلك ممن يريد شراء لحم الديك الرومي برؤيته قبل فرمه من قبل اللحام، مشيراً إلى أنّ "الباعة ممن يبيعون اللحم المفروم مسبقاً، يقدّمونه على أنه لحم ديك رومي وهو مغاير لذلك، وهذه تعد مخالفة يُعاقَب عليها اللحام ويُنظّم ضبط بحقه مع إغلاق محله إدارياً لمدة أسبوع بسبب الغش، وإتلاف الكمية المفرومة".
"الديك الرومي" بنصف مليون ليرة سوريّة
رصد موقع "أثر برس" أسعار لحم الديك الرومي في دمشق وريفها، إذ سجّل سعر الكيلو المفروم النيء 60 ألف ليرة سوريّة، أمّا سعر كيلو الكباب المشوي 70 ألف ليرة، بينما سعر الديك الرومي الكامل بريشه ما يقارب النصف مليون ليرة سوريّة، بحسب وزنه.
وبحسب الموقع، فإنّ الكثير من العائلات السورية اعتادت أن يرافق طبق الديك الرومي طقوس احتفالاتها بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، لكن في ظل ارتفاع الأسعار، قد يكون "الرومي" خياراً ثانوياً لمن لا تسمح له قدرته الشرائية.
وأمس الأربعاء، نشر "أثر برس" تقريراً عن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بنسبة 25% في دمشق عن الشهر الماضي، مشيراً إلى أنّ ذلك بسبب مرور القطعان بمرحلة التزاوج، بالتزامن مع قرار حكومة النظام القاضي بتصدير الأغنام.