البث المباشر
ملخص:
- ارتفاع أسعار اللحوم في دمشق بنسبة 25٪ عن الشهر الماضي.
- سماح حكومة النظام السوري بتصدير رؤوس الأغنام نحو الخارج هو السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار.
- مرور القطعان بمرحلة التزاوج وتأخر الولادة يؤدي إلى قلة في العرض وارتفاع في الأسعار.
- مربو الأغنام يخبئون الخراف للتصدير وينتظرون ولادتها، مما يؤثر على العرض المحلي.
قالت جمعية اللحامين في دمشق إنّ أسباب ارتفاع أسعار اللحوم بشكل كبير خلال الفترة الماضية يعود إلى سماح حكومة النظام السوري بتصدير رؤوس الأغنام نحو الخارج ومرور القطعان بمرحلة التزاوج.
وذكر رئيس جمعية اللحامين في دمشق محمد يحيى الخن أن سبب ارتفاع أسعار اللحوم في دمشق بنسبة 25 في المئة عن الشهر الماضي، يعود إلى مرور القطعان بمرحلة التزاوج، وهي تمثل مرحلة انتقالية للقطعان.
وتزامن ذلك مع "القرار الحكومي المتعلق بالسماح بتصدير رؤوس الأغنام"، حيث أفاد الخن لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، بأن مربي الأغنام باتوا يخبئون الخراف للتصدير، ومنهم من ينتظر مواشيه حتى تلد، ما خلق قلة في العرض وارتفاعاً في الأسعار.
وأضاف: "صحيح أن قرار التصدير لن يصبح ساري المفعول حتى بداية شهر نيسان، لكن فترة الحمل والولادة للخرفان تبدأ من بداية الشهر الحالي وحتى نهاية آذار المقبل، الأمر الذي زاد الطين بلة".
انخفاض عدد الذبائح وارتفاع الأسعار
وبحسب "الخن"، انخفض عدد الذبائح خلال الفترة الحالية في مسلخ دمشق، حيث بلغ عدد الذبائح قبل يومين 520 من الخرفان، علماً أن مناطق ريفية قريبة من دمشق تأخذ اللحوم أيضاً من المسلخ الرئيسي.
وارتفع سعر كيلو لحم الخروف الحي من 54 ألفاً إلى 64 ألف ليرة سورية، بينما ارتفع سعر كيلو اللحم مع نسبة دهن 25 بالمئة، من سعر 150 ألف ليرة إلى 180 ألف ليرة سورية، في حين ما يزال سعر كيلو اللحم للعجل الحي بين 52 – 54 ألف ليرة سورية، واللحم المسوف بـ 90 ألف ليرة، والهبرة بـ 150 ألف ليرة سورية.
انحسار للثروة الحيوانية في مناطق سيطرة النظام
يعاني قطاع المواشي في مناطق سيطرة النظام السوري من تراجع وانحسار شمل مختلف الأنواع من بقر وأغنام وماعز، بالتزامن مع سماح حكومة النظام بتصدير ذكور أغنام العواس والماعز إلى الخارج.
وفي السادس من الشهر الجاري، وافق رئيس حكومة النظام حسين عرنوس على تصدير ذكور أغنام العواس والماعز الجبلي طوال العام باستثناء فترة التكاثر الممتدة من (1/12 ولغاية 31/3) من كل عام وذلك وفق الشروط الصحية والفنية المحددة من قبل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.
وسبق أن حذر رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق عبد العزيز المعقالي، من احتمال خسارة سوريا لثروتها الحيوانية خلال مدة أقصاها 5 سنوات، وذلك على خلفية ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بشكل كبير في الأسواق السورية.
واتهم المعقالي، حكومة النظام بالمساهمة برفع الأسعار عبر فرض ضرائب مرتفعة جداً على صغار اللحامين، مشيراً كذلك إلى ازدياد تهريب الثروة الحيوانية من المحافظات الشرقية، محذراً من أن هذه الأسباب تؤدي إلى فقدان كامل الثروة الحيوانية في سوريا.
