أدت سرقة الكابلات الكهربائية في ريف الرقة الخاضع لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، إلى حرمان 19 قرية من التيار الكهربائي من أكثر من 48 ساعة.
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا إن مجهولين قاموا بسرقة نحو 33 متراً من الكابلات المغذية والمحولات الواصلة بين هذه القرى والمحطات الرئيسية، في ظل عجز "قسد" عن العثور على الفاعلين في رابع حادثة من نوعها خلال شهري تموز وحزيران.
وأوضح مصدر من "لجنة الكهرباء" في "مجلس الرقة المدني" أن عمليات التعدي على كابلات الكهرباء في منطقة القادسية والحمرات، تسببت بانقطاع الكهرباء عن نحو 19 قرية على خط الحمرات والكرامة وصولا لحوس عجيل شرقي الرقة.
وأكد المصدر أن سبب الانقطاع يعود إلى عمليات السرقة التي طالت أكثر من 33 متراً من كابلات الأعمدة الكهرائية و"الترنسات" الكهربائية المخصصة لكل قرية، من دون معرفة الجهة الفاعلة رغم تكرار هذا الأمر عدة مرات.
واتهم مصدر من أهالي المنطقة أشخاصا نافذين لدى "قسد" بسرقة كابلات الأعمدة و"الترنسات" وكل ما له علاقة من تعديات على خطوط الكهرباء في المنطقة، حيث يتم تعبئة الكابلات و"الترنسات" المسروقة بشاحنات تعبر على حواجز الأمن الداخلي من دون تفتيش مما يؤكد تورط أشخاص في "قسد" بهذه السرقات.
وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة، و الحاجة الماسة للكهرباء، يعاني أهالي قرى الحمرات وصولا لمنطقة حوس شرقي الرقة من انقطاع الكهرباء منذ ثلاثة أيام في حين تكتفي "لجنة الكهرباء" بوعود الإصلاح حتى يتم تأمين الكابلات و"الترنسات" البديلة.
قوات النظام و"قسد" تتفقان بشأن الكهرباء والنفط
توصلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) والنظام السوري برعاية روسية الأسبوع الماضي، إلى اتفاق جديد بشأن زيادة كمية توريدات النفط والكهرباء إلى مناطق سيطرة النظام.
وقالت مصادر خاصة لموقع "باسنيوز"، إن "الزيادة المقررة بداية ستكون بمعدل 160 صهريجاً ستدخل إلى مناطق النظام أسبوعياً، على أن تصل إلى 200 صهريج في الأيام المقبلة، والتي تعمل على نقلها شركة القاطرجي".
وأوضحت المصادر أن "الاتفاق جرى خلال اجتماع عُقد في مدينة الطبقة بريف الرقة قبل أيام، ضم قادة أمنيين من النظام وقادة من حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) تحت رعاية الشرطة العسكرية الروسية".
وسيعقد اجتماع آخر بين الجانبين الأسبوع المقبل، بحسب ما نقلت المصادر، لنقل الكهرباء نحو مناطق غربي نهر الفرات الخاضعة لسيطرة النظام السوري من سد الطبقة والمنصورة الواقعتين تحت سيطرة "قسد".