تواصل قوات نظام الأسد والميليشيات المساندة والموالية لها هدم منازل المدنيين في مدينة سراقب شرقي إدلب، بهدف استخراج الحديد منها وبيعه.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس السبت، صورةً جويّة مِن طائرة "درون صغيرة" توضّح ما قالوا إنها مواصلة قوات النظام وميليشياتها في هدم أسطح المنازل بالحي الغربي بمدينة سراقب، وسحب الحديد منها.
وبدأت قوات النظام والميليشيات المساندة لها بهدم أسطح المنازل في مدينة سراقب، منذ مطلع شهر آب الفائت، وذلك بغرض نزع أسياخ الحديد مِن داخل "البيتون المسلّح" وبيعها لاحقاً إلى جانب ما تسرقه مِن أثاث تلك المنازل.
وسبق أن تداول ناشطون، يوم 11 آب الفائت، تسجيلاً مصوّراً يُظهر أشخاصاً بلباس مدني - قالوا إنهم يعملون لـ صالح نظام الأسد - يتشاركون في هدم سقف أحد المنازل بمدينة سراقب.
وتقع مدينة سراقب جنوب شرقي إدلب، وتتميز بأهمية كبيرة باعتبارها المنطقة الواصلة بين دمشق وحلب، وهي نقطة تقاطع على الطريقين الدوليين حلب - دمشق (M5) وحلب - اللاذقية (M4).
وشهدت مدينة سراقب، في شهر شباط الماضي، معارك كر وفر بين الفصائل العسكرية - بدعم تركي - وقوات النظام والميليشيات المساندة لها - بدعم روسي - تناوب خلالها الطرفان السيطرة على المدينة، قبل أن يسيطر عليها "النظام" بشكل نهائي، مطلع شهر آذار الماضي، ويوسّع مِن سيطرته على كامل الطريق الدولي دمشق- حلب (M5).
اقرأ أيضاً.. قوات النظام تسيطر على مدينة سراقب بعد 24 ساعة من الاشتباكات
وحسب الناشطين، فإن قوات النظام وميليشياتها فور سيطرتها على منطقة جديدة، تعمل على إدخال عناصر وعمّال مهامهم "تعفيش (سرقة) ممتلكات المنازل، وتفكيك جميع ما يمكن بيعه مِن أسياخ حديد وأسلاك كهربائية وأدوات صحيّة وغيرها.
وأضاف الناشطون، أن قوات النظام تُسلّم الأراضي المزروعة والكروم في المناطق التي سيطرت عليها، إلى متعهدّين لـ جني ثمارها وحبوبها وبيعها لـ صالح مجموعات "النظام" التي فرضت نفوذها على تلك المناطق.