الملخص:
- القوات الجوية الأميركية تسخر من الادعاءات الروسية التي ادعت أن إحدى طائراتها الحربية تعرضت لتهديد من جانب طائرة من دون طيار أميركية في سوريا.
- الولايات المتحدة قالت إن سرعة طائرة "MQ-9" تصل إلى 280 ميلاً في الساعة، بينما تصل سرعة طائرة "Su-34" إلى نحو "1375" ميلاً في الساعة.
سَخِرَت القوات الجوية الأميركية من التصريحات الروسية التي ادعت أن إحدى أكثر طائراتها الحربية التي تنفذ عمليات في سوريا تعرضت لتهديد من جانب طائرة من دون طيار أميركية أصغر حجماً وأبطأ سرعةً.
وسبق أن قال المتحدث باسم مقر العمليات الروسية في سوريا، يوم الثلاثاء، إن طائرة من دون طيار من طراز "MQ-9 Reaper" اقتربت من طائرة روسية من نوع "Su-34" على مسافة 100 متر، وانتقدت الولايات المتحدة لعدم الكشف عن مسار الطائرة من دون طيار مسبقاً، وفقاً للشروط الصارمة التي حددها البلدان للعمليات في منطقة الحرب.
وأشار حينها الأدميرال الركن فاديم كوليت إلى أن طياري روسيا "أظهروا مهنية عالية" لتفادي التصادم مع الطائرة من دون طيار.
ونفى العقيد مايك أندروز، المتحدث باسم مقر القوات الجوية الأميركية والمشرف على العمليات الجوية في الشرق الأوسط، يوم الأربعاء، هذه المزاعم معتبراً إياها "ساخرة".
وأضاف لموقع "US News" الأميركي، أن سرعة طائرة "MQ-9" تصل إلى 280 ميلاً في الساعة، بينما تصل سرعة طائرة "Su-34" إلى نحو "1375" ميلاً في الساعة.
وشدد أندروز على عدم وجود حوادث سابقة تشمل اقتراب طائرات أميركية من طائرات روسية والتصرف بطريقة "مثيرة للتصعيد أو خطرة أو غير آمنة".
"حالات مشابهة جرت نتيجة لتصرفات الطائرات الروسية"
وتطرق أندروز إلى حالات عديدة جرت نتيجة لتصرفات طائرات روسية، ففي نهاية تموز الفائت أطلق طيار روسي قنابل ضوئية على طائرة من دون طيار "MQ-9" أميركية فوق سوريا، وتسببت في إصابتها وتحطمها.
وفي آذار، تصادمت طائرة حربية روسية مع طائرة من دون طيار أميركية فوق البحر الأسود، ما أدى إلى سقوط الطائرة من دون طيار وزيادة التوتر بين البلدين.
ومنذ أن عززت روسيا عملياتها في سوريا لدعم نظام بشار الأسد، وخاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة بشكل جزئي أثناء إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حاولت الدولتان تنسيق عملياتهما رغم استمرار التوتر، ولضمان الحد من حوادث الطيران غير الآمنة أو التصورات السلبية، تقوم وزارة الدفاع الأميركية بإبقاء "خلية تجنب التصعيد مع روسيا" معنية بالتواصل مع روسيا.
ولفت أندروز إلى أن مقره ملتزم بالحوار المفتوح مع روسيا من أجل الحفاظ على الحياة والسلامة وحرية الحركة، مؤكداً أن جميع الطائرات المشاركة في العمليات ضد تنظيم "الدولة" هناك "تعمل بوسائط الإرسال النشطة لضمان الرؤية الدولية وتتبعها عبر أنظمة الرادار".
نوع من الضغط
وسبق أن أشار مدير البرنامج الروسي لمؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات"، جون هاردي، في تموز الفائت، إلى أن "عمليات اعتراض الطائرات الأميركية هي جزء منسق من قبل روسيا وإيران لمحاولة إخراج الولايات المتحدة من سوريا"، مضيفاً أن ذلك "نوع من الضغط مع مرور الوقت، على أمل أن تنسحب واشنطن في النهاية".
ولفت هاردي إلى أن "عمليات الاعتراض تثير تساؤلات حول كيفية استجابة الولايات المتحدة، وما إذا كان خطر مواجهة أكبر يتزايد"، مضيفاً أنه "لا يبدو أن الروس يرغبون حقاً في مواجهة مباشرة وحاسمة، لكن الأمور التي تكون أدنى من ذلك، مثل العبث بطائراتنا المسيرة، مناسبة تماماً لهم".
وأضاف: "من الممكن أن يكون الحل مشابهاً لكيفية رد الولايات المتحدة بعد حادث البحر الأسود بالقرب من شبه جزيرة القرم، حيث اصطدمت طائرة روسية بطائرة أميركية مسيرة، حينها نقلت واشنطن دورياتها لتجنب الدخول في صراع مباشر".