قالت "الجمعية الطبية السورية الأميركية" (سامز)، إنّ هجمات قوات النظام السوري على السكان في شمال غربي سوريا، تزيد من الحاجة المُلحة للخدمات الصحية الإسعافية.
وذكرت "سامز" في بيان، أن مشفى الأتارب الجراحي استقبل يوم أمس 7 إصابات من عائلة واحدة، بينهم طفلان وسيدة، من جراء استهداف بلدة تديل في ريف حلب الغربي.
وأشارت "سامز" إلى أن كوادرها الطبية عملت على تقديم الخدمات الإسعافية اللازمة، و إجراء العمليات الجراحية الضرورية.
وأضافت أن "هذا الحدث يأتي في سياق استمرار القصف في مناطق شمال غربي سوريا، مما يزيد من الحاجة المُلحة للخدمات الصحية الإسعافية ويؤكد على ضرورة توفيرها للسكان ودعم جاهزية الكوادر الطبية والصحية".
ودعت "سامز" للالتزام بالقانون الإنساني الدولي، الذي يحظر بشكل صارم الهجمات المباشرة والعشوائية على المناطق المدنية، مضيفة: "نحن بحاجة لدعمكم المستمر لضمان سلامة وصحة أهلنا في شمال غربي سوريا".
منشآت طبية مهددة بالإغلاق
وقبل أسبوع، عقدت مديرية الصحة في إدلب، اجتماعاً موسعاً مع المنظمات الإنسانية المعنية بالقطاع الصحي، لمناقشة المخاطر التي تهدد هذا القطاع شمال غربي سوريا من جراء انخفاض التمويل الدولي.
وقالت المديرية في منشور على صفحتها على موقع "فيس بوك" إن المشاركين في الاجتماع تبادلوا وجهات النظر، وتوافقوا في نهاية النقاشات التي استمرت لأكثر من ساعتين على مجموعة من التوصيات لتخفيف الآثار الكارثية المترتبة على توقف الدعم.
وخلال الاجتماع، قدم مدير صحة إدلب زهير القراط عرضاً مختصراً لخريطة الخدمات الطبية في المنطقة، وبعض الإحصائيات الصادرة عن وكالات الأمم المتحدة بخصوص الواقع الطبي في منطقة شمال غربي سوريا.
وأشار القراط إلى أن عدد سكان المنطقة يزيد على 5 ملايين نسمة منهم 3.5 ملايين نازح نصفهم يقيمون ضمن مخيمات، كما أكد أنه حتى نهاية شهر نيسان الماضي كان هناك 77 منشأة طبية تعمل بدون دعم بينها 17 مشفى نسائية وأطفال، وسيرتفع هذا الرقم في نهاية شهر حزيران القادم إلى 112 منشأة تخدم نحو 1.5 مليون نسمة.
وأكد القراط أن انخفاض الدعم عن القطاع الصحي يترافق مع زيادة سكانية بنسب عالية، ما يشكل تحدياً كبيراً للقطاعات الخدمية في المنطقة وخاصة قطاع الصحة، وكذلك يهدد توقف مشافي الأطفال ومراكز اللقاح ومراكز السل وغسيل الكلية عن العمل بزيادة انتشار الأمراض، وارتفاع نسب الوفيات خاصة بين الأطفال.